بعد حرب السادس من أكتوبر 1973، والهدنة بين مصر وإسرائيل وقيام المفاوضات بين الجانبين؛ الرئيس محمد أنور السادات عن الجانب المصري، ورئيس الوزراء مناحم بيجين عن الجانب الإسرائيلي، بوساطة أمريكية من الرئيس جيمي كارتر، تم التوقيع على اتفاقية كامب ديفيد للسلام، في 26 مارس 1979، وبحسب البند الثالث من المادة الثالثة في نص الاتفاقية فإنه «يتفق الطرفان على أن العلاقات الطبيعية التي ستقام بينهما ستضمن الاعتراف الكامل والعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية وإنهاء المقاطعة الاقتصادية والحواجز ذات الطابع المتميز المفروضة ضد حرية انتقال الأفراد والسلع»، تلك المادة التي مهدت للتطبيع مع الجانب الإسرائيلي، والذي كان من مظاهره، افتتاح السفارة الإسرائيلية في القاهرة في 18 فبراير 1980، وكانت أول مرة يُرفع العلم الإسرائيلي فيها على أرضٍ مصرية، بعد الإطاحة به في حرب أكتوبر المجيدة.
وفي الطريق نحو التطبيع مع إسرائيل تبعًا لمواد الاتفاقيّة، كان البث التليفزيوني المشترك بين مصر وإسرائيل، والذي تم بالتنسيق بين تليفزيوني البلدين، البث المشترك الذي أعادت قناة «IsraelArchives – الأرشيف الإسرائيلي» على «يوتيوب» بث مقاطع منه في ذكرى مرور 35 عامًا على توقيع «كامب ديفيد» في 2014، والذي قدمه المذيع الشاب –حينها- معتز الدمرداش، والذي بدأه بـ«نحييكم من تليفزيون جمهورية مصر العربية ونقدم لحضراتكم هذه الليلة بالاشتراك مع التلفزيون الإسرائيلي برنامجًا خاصًا عن السلام وذلك بمناسبة تنفيذ اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، وإتمام الانسحاب الإسرائيلي النهائي من سيناء، فقد سعت مصر إلى السلام أملًا في أن تنتشر ظلاله ليس فقط على منطقة الشرق الأوسط بل وعلى العالم أجمع، فالسلام كما تؤمن به مصر، رسالة كبرى لا تتجزأ ومن حق الشعوب كلها أن تعيش في سلام وأمان».