لم تكن مباراة مصر وتشاد علي أرض مصر ضمن الاتفاق العام بين اتحاد الكرة المصري والاتحاد الافريقي للحصول علي حقوق الصورة التليفزيونية في مشاركات مصر في تصفيات الأمم الأفريقية 2017 وكأس العالم 2018 فالمباراة خاضعة لسيطرة الاتحادات الأهلية باعتبار أنها مباراة تصفيات أولية قبل مرحلة المجموعات التي تضم 20 فريقيا تسيطر عليهم بالطبع مجموعة بين سبورت القطرية بالاتفاق مع شركة سبورت فايف المحتكرة لجميع البطولات الأفريقية.
فموضوع بيع حقوق الصورة التليفزيونية للاتحاد الافريقي سواء خارجيًا أو داخليًا في الوقت التي لم تبيع دول مثل تونس والجزائر وغيرها حقوق منتخبها واحتفظت به للقنوات المحلية التابعة لها، يحتاج إلي تحقيق من وزير الشباب والرياضة لنعرف كيف بعنا حقوقنا بمبالغ ضعيفة جدًا للمباريات خاصة كواليس المنتخب في جميع مبارياته في العام الواحد بمبلغ يصل إلي مليون جنيها فقط وتم بيعها الي قناة الحياة المصرية بمعني أن جميع مباريات المنتخب المصري مهما وصل عددها تعرض الكواليس علي قناة الحياة بمبلغ قليل جدًا بالطبع مجاملة من اتحاد الكرة الي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة سيف زاهر مقدم البرامج في شبكة الحياة؟
فمعني أن تحصل علي الكواليس بمبلغ قليل مثل هذا ولا أحد يعرف هل دفعت الحياة المبلغ كله أم نصفه وتم تقسيط الباقي علي دفعات متساوية خمسين جنيها كل شهر فلم تقل الموازنة العامة لاتحاد الكرة المصري شئ عن هذا علي الاطلاق ؟؟ المهم أن اتحاد الكرة المصري قرر حسب تعاقده مع الشركة الراعية والمنصوص عليه بوضوح أن أي مباراة خارج حقوق الاتحاد الافريقي رسمية تصبح من حق الشركة الراعيه برزنتيشن ومن ضمنها مباراة مصر وتشاد العودة، خاصة أن قنوات بين سبورت قامت بشراء حقوق المباراة الأولي من الاتحاد التشادي وقامت برزنتيشن بشراء حقوق إعلانات الملعب من الاتحاد التشادي أيضًا ووضعت إعلاناتها حول ملعب المباراة الأولي التي نال المنتخب المصري أول هزيمة في التصفيات بهدف لمنتخب تشاد؟ وقامت برزنتيشن بتسويق حقوق المباراة الثانية بعد أن طلبت من اتحاد الكرة المصري أن يرسل خطابا شديد اللهجة – اه والله شديد اللهجة – إلي التليفزيون المصري بأن يعرض المباراة علي البث الأرضي فقط، ويمنع تمامًا من البث الفضائي لمباراة برج العرب وبالفعل التزم التليفزيون بالخطاب وأرسل عصام الأمير إلي القنوات والشبكات يطلب منهم عدم عرض المباراة فضائيًا والغريب أن رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون لم يسال نفسة كيف يقوم راعي القناة – برزنتيشن- بمنع القناة من عرض المباراة فضائيًا وأرضيًا يحصل هو – أي الشركة الراعية – علي حقوق الاستديو التحليلي ببث الأرضي ويكسب إعلانات كثيرة جدًا بينما قناته فضائيا ممنوعة من البث وهو يدرك أن البث الأرضي لا يزال غير متاح للجميع ؟؟ بل لم يقم رئيس الاتحاد بمنع الراعي من بث الاستديو التحليلي للمباراة علي البث الأرضي باعتبار أن المباراة من حقوق اتحاد الاذاعة والتليفزيون الطبيعية وليست من حقوق الراعي لقناة النيل للرياضة وصاحب المباراة في نفس الوقت – مش مهم متشغلش بالك بالموضوع ده ؟
ورغم أن الاتفاق بين بروميديا وبرزنتيشن في اتفاقية حصول الأولي علي حقوق الصورة التليفزيونية للدوري العام يؤكد أن بيع الإعلانات علي القنوات الثلاثة – الحياة – تين – النيل للرياضة – يقع علي عاتقهما وأن التسويق واحد بنسب متفاوتة وهو ما حدث في اتفاق حصول بروميديا علي حقوق مباراة مصر وتشاد التي أقيمت ببرج العرب فتم الاتفاق علي البيع الحصري لوكالة بروميديا بمبلغ 100 ألف دولار وهو المبلغ الذي رأت قنوات بين سبورت أنه ضخم جدًا علي مباراة ليست حاسمة وليست مهمة خاصة أن النتيجة معروفة مسبقًا ورفضت بين سبورت شراء الحقوق رغم أنها كانت وضعت المباراة فعليًا علي جدول العرض وأيضا التعليق، والحقيقة أن بين سبورت كانت تري أن المباراة لاتستحق إلا 40 الف دولار علي الأقل ؛ لكن اتحاد الكرة المصري كان قد وضع شرطًا شفاهيًا بالطبع – يعني كلام يعني – أن – برزنتيشن يحق لها بيع المباراة إلي قنوات معادية وبالتالي تم رفع السعر حتي لاتتورط الشركة مع الاتحاد الأفريقي في أمور سياسية وبالفعل رفضت بين سبورت عرض المباراة بينما حصلت وكالة بروميديا علي الحقوق الحصرية للمباراة بالمبلغ التي طلبته برزنتيشن ؟؟
ولأن بروميديا لديها قناتين هما الحياة وقناة تين في الرعايا الإعلانية فلقد عرضت الوكالة علي إدارة القناتين الحصول علي عرض المباراة بمبلغ 150 الف دولار فقررت إدارة تين الانسحاب باعتبار أن المهندس نجيب ساوريس المهيمن علي القناة وصاحبها الجديد لم تتم نقل الإدارة له بعد وأن المبلغ كبير جدًا عليها بينما قررت إدارة الحياة الحصول علي المباراة بـ150 ألف دولار أي مليون جنيها وكسور – شوية فكة -وبالطبع إدارة القناة والوكالة أصحاب – مش هتفرق – بينهما في الحسابات ندفع الأول ندفع في الآخر تتخصم من مستحقات القناة لدي الراعي مش مهم ؟
لكن الأهم أن قناة النيل للرياضة خرجت من المباراة وخرجت من الإعلانات وأيضًا من نسبة المشاهدة في هذه المباراة تنفيذًا لقرار المهندس هاني أبو ريده- الأب الروحي لبرزنتيشن -بمنع التليفزيون من البث الفضائي في أي مباراة من حق برزنتيشن خلاف الدوري المصري الذي يعرض فضائيًا رغمًا عنه حتي يتم استكمال مجلس الشعب ويستطيع الحزب الذي يموله كابتن هاني أبو ريده الفوز وبعد هذا يكون له قرار آخر في موضوع شارة البث والانتاج ؟-ده موضوع كبير هنيجي له بعدين – وبالفعل هذا ماحدث تم المنع من البث الفضائي في مباراة حصلت فيها برزنتشين علي 800 الف جنيها بالمصري وباعت إعلانات بالاشتراك مع قناة الحياة علي ستديو تحليلي ليس من حقها لتربح فيها أكثر من مليون جنيهًا قيمة الإعلانات علي المباراة ليصبح الإجمالي لربح الشركة مليون و800 الف جنيها وأيضًا قامت وكالة بروميديا بالحصول علي أرباح تقدر بـ400 الف جنيها من بيع الحقوق لقناة الحياة بالإضافة إلي نسبة الإعلانات التي حصلت عليها من المباراة حيث وصل الفاصل الاعلاني إلي 30 دقيقة قبل وبعد المباراة في حين خرج اتحاد الكرة من المباراة بلا حمص ؟؟