ايجى ميديا

السبت , 27 أبريل 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

محمد فتحي يكتب -ما يصحش كدة.. أو كما قال الرئيس!!

-  
محمد فتحي يكتب -ما يصحش كدة.. أو كما قال الرئيس!!
محمد فتحي يكتب -ما يصحش كدة.. أو كما قال الرئيس!!

بعد سقوط طائرة الركاب الروسية، طالب العقلاء والساسة بعدم استباق الأحداث والقفز إلى نتائج أو تخمينات من شأنها ترجيح فرض دون غيره، وتفهمت روسيا - صاحبة الضرر الأكبر - هذا الأمر لكن الدولة المصرية وعلى طريقتها المعتادة التي تؤكد دائما أنها في أجازة وضع ومخاض طال كثيرا استعانت بالأساليب والمسكنات التقليدية.

خرج الرئيس ووقف دقيقة حداد في بداية كلمته، وتأخرت البيانات كما هو معتاد، ونهشتنا الميديا الغربية كعادتها، واستبقت داعش الحرب النفسية بفيديو لم تختبر صحته، فيما الجميع يتعامل مع الأمر بوصفه عادي في المعادي ومذلك في الذمالك مع إن الأزمات شديدة في مصر الجديدة والبلد لا تحتاج لفلاسفة ومنظرين وهرايين على السوشيال ميديا بقدر ما تحتاج لعلماء وخبراء ومهندسين، وهم موجودون، لكن الدولة في حالة المخاض تطلق صرخاتها التي تسمى الطلق ولا يأتي صراخ الوليد الذي ننتظره جميعا، وكثير من رواد السوشيال ميديا اختاروا قصف جبهة رئيس الجمهورية شخصيا سخرية من خديثه المرتجل الذي استخدم فيه عبارة لافتة ، ترك الإعلاميون ما فيها ليؤدوا على هجومه عليهم وتهديده لهم بالشعب، فتاهت كارثة الطائرة، ولم يخض صحفي واحد تجربة التحقيق الاستقصائي ليخبرنا عن سبب سقوطها مثلما لم يقدم إعلاميونا معلومات، كيف لا وهم مذعورون مرعوبون خائفون وكثير منهم يهرون في زبد يذهب جفاء ويفقدون الذاكرة في كل ما يمكن أن ينفع الناس فيمكث في الأرض..
بالتأكيد : ما يصحش كده
البروفيسور وجدي حبشي خبير سلامة الطيران المصري العالمي الذي يعيش في كندا ظهر قبلها بعدة أسابيع في قناة النهار مع زميلنا أحمد فايق الذي هو واحد من مجموعة شباب الإعلاميين الذين قابلوا الرئيش قبل مايقرب من عام، وكنت أعتقد أنه سيتلقى اتصالا بعدها من السلطات المصرية تسأله عن رقم هاتف الخبير الذي استعان به الجيش الأمريكي في واقعة مشابهة واستعانت به فرنسا في حادثة سقوط إحدى طائراتها الكونكورد، لكن ذلك لم يحدث، ولم يعلن عن أي إجراء يخاطب الرأي العام العالمي استباقا لأي هجوم محتمل في خطوة بديهية من خطوات إدارة الأزمة، وهو علم وفن لم تمارسه الدولة المصرية إلا أياما معدودات (قتل المصريين في ليبيا على يد داعش والرد المصري نموذجا) ، وهكذا عرفنا أمنا في طريقنا لحلقة جديدة في مسلسل أوبرا فقاعات الصابون الذي نحياه في إدارة مصر ، وبالتالي : مايصحش كدة.
في مصر منصبين رفيعين لا أحد يعرف ماذا يفعل أصحابهما وهما قامتين رفيعتين، ولا سبب اختيارهما، ولا التوصيف الوظيفي لما يجب أن يفعلانه، وهو معروف في العالم ، لكنه في مصر بحسب المزاج، وينتظر دائما أمرا رئاسيا يتأخر لزحمة الملفات وفروق التوقيت، وكان من المفترض أن يتصدرا إدارة الأزمة لكنهما لم يظهرا لا على المستوى المعلن، ولا حتى على المستوى غير المعلن . هذين المنصبين اللذين يعتبرا مخرجاً للعديد من الأزمات هما منصب مستشار الرئيس للأمن القومي ، والمستشار الأمني للرئيس، ونتحدث تحديداً عن السيدة فايزة أبو النجا، واللواء أحمد جمال الدين ، فهل قابلتهما من قبل في نشرة الأخبار عزيزي القارئ ؟؟ .. إذن فلنقلها بمنتهى الأريحية : ما يصحش كده
سافر الرئيس لانجلترا وهو يعلم مسبقاً ، مع فريقه ، أن انجلترا تحضر لشئ ، وظن البعض أن الأمر يتعلق بالإخوان ، لكن الموضوع تجاوز ذلك لما يمكن وصفه ونحن مستريحين الضمير بالإهانة، حيث أعلنت انجلترا حرباً إعلامية على مصر أثناء زيارة الرئيس ، لا لاختلاف سياسي يتعلق بموقف من الأحداث الراهنة، ولكن لقصف جبهة الدولة المصرية، والتأكيد على أن ما حدث في واقعة الطائرة الروسية بمحض حادث إرهابي نتج عن زرع قنبلة ، وتبع ذلك تبني فرضية ضرب الطائرة بصاروخ، وهي الفرضية التي تساند الرواية الداعشية، وخرجت بعض وسائل الإعلام الانجليزية لتؤكد أن اعتراضاً حدث لاتصالات ما تؤكد على هذه الفرضية، وهي المعلومة الاستخباراتية التي وجدت طريقها للإعلام الانجليزي ، ولم تجد طريقها للمخابرات المصرية في ظل أي تعاون من أي نوع ، أو حتى في ظل احترام استقبال الرئيس المصري، وكان الأمر صفعة أعقبتها صفعة أخرى حين قررت روسيا تعليق رحلاتها لمصر وإجلاء السائحين الروس ، لتبدأ الحفلة على مصر ، وتدخل أمريكا في اللعبة هي الأخرى ، وتنشر السي إن إن تقريراً مثيراً للشك والريبة حول خطورة الأوضاع على القوات الأمريكية الموجودة في سيناء ، وسيطرة داعش على الأمر ، في إشارة لا تخفى على أحد لرغبة كل هذه الدول - مجتمعة - في تدويل سيناء ، ويتواكب مع الأمر ، تغريدة لقيادي إخواني هارب معروف بعلاقاته الدولية ، وانتحاله صفة رئيس برلمان الإخوان ، يؤكد فيها أن التدخل الأجنبي في مصر بات وشيكاً ، وبوضعك قطع البازل إلى جوار بعضها البعض سيتضح لك أنه : مايصحش كده ..
مايصحش كده وجود فشل ذريع في إدارة الأزمة من البداية .. 
ما يصحش كده كل هذه الشماتة فيما حدث لمن يعادون السيسي ، فمصر ليست السيسي، ومساندته في إجراءات حقيقية، والضغط عليه وعلى معاونيه لاستعادة زمام الأمور بتقديم المساندة والنصائح ، أهم لهذا البلد من شتيمته والشماتة فيه والدعوة لرحيله..
ما يصحش كده في نفس الوقت بطئ السلحفاة الذي تتعامل به الدولة التي لم تصدر بياناً انتظاراً لعودة الرئيس من انجلترا ، والحكومة الفاشلة المرتعشة التي أصبحت السوشيال ميديا أسرع منها رصداً وتقديماً للحلول.
ما يصحش كده أن تدار الأزمة بمنطق :"مين يعادينا مين مييين .. في أراضينا ها هااااه" ، أو بأسلوب إذاعة الأغاني الوطنية ، أو الاكتفاء بالدعوة للسياحة الداخلية في شرم الشيخ، وهي دعوات محترمة وتوجه رسالة لكنها لا تحل وحدها الأزمة، فيما لم يخرج حتى السيد وزير السياحة ليهدينا رؤية أو خطة أو تصريح أو تصور لما ستفعله وزارته .
ما يصحش كده عدم وجود إعلام قوي ومحترم يسندك كدولة في هذا التوقيت لتترك الكل فريسة لإعلام أجنبي يريد خدمة فرضيات استخباراتية بعينها ، وينسى، أ, يتناسى، أن الاستخبارات البريطانية والمخابرات المركزية الأريكية قدمتا تقريراً بوجود أسلحة دمار شامل في العراق دخلت على أساسه أمريكا وانجلترا حرباً طويلة المدى قسمتا فيه العراق ، بينما اتضح فيما بعد كذب هذه التقارير ..
ما يصحش كده وضع المنتقدين كلهم في سلة واحدة باعتبارهم ضد مصر ، وما يصحش كده استغلال (بعض) المنتقدين للأمر لتصفية حسابات سياسية مع السيسي ونظامه، وما يصحش كده أن تظهر تصريحات مستفزة تثبت أننا كدولة نعيش في (مية البطيخ) ونستخدم نفس الشعارات والشماعات ، ففي نفس التوقيت تقريباً تم تداول أخبار تؤكد القبض على عناصر إخوانية في الاسكندرية كانت تسد المصارف والبالوعات وتسببت في كارثة غرق الاسكندرية ، فيما لم يخبرنا أحد عن باقي العناصر الإخوانية التي سدت مجاري مصر كلها فأغرقتنا جميعاً، والحقيقة أن ما يغرقنا دائماً هو الغباء.
ما يصحش كده كم التطبيل الموجود مع كل أزمة دون إيجاد حل وإدارة صحيحة لهذه الأزمة، ومايصحش كده أن يتحول الفجر في الخصومة لتمني التدخل الأجنبي في مصر .

ما يصحش كده عدم وجود من يحلل الأجزاء الناتجة عن حطام الطائرة ليخرج بتقرير سريع حول وجود مواد متفجرة من المستخدمة في صنع القنابل من عدمه ، ومايصحش كده استبعاد أي احتمال طالما أن كل الأمور محتملة، وطالما أن أحداً لم يحاسب منذ فترة حين مر  حمار من المطار  ، وفي نفس الوقت مايصحش كده تبني فرضيات الإعلام الدولي الذي يتضح لنا جميعاً لعبه على حسب مصلحة استخباراته .
ما يصحش كده عدم وجود رجال دولة بالمعنى الحقيقي، مع تهميش المستشارين أياً كانوا ، وعدم الاعتراف بالخطأ دائماً، واللجوء للمسكنات بدلاً من الحلول ، والاكتفاء بالأغاني الوطنية رغم أن الوطنية الحقيقية تجعلك لا تغني على الناس 
ما يصحش كده نوم الخارجية في العسل ، وعدم وجود بيان محترم حتى هذه اللحظة رداً على أي شئ تم ، والغياب الكامل للحكومة ولمؤسسات الدولة ، فيما تبرز جهود فردية من وزيرة التضامن ووزيرة الهجرة، في إشارة لافتة أن باقي الوزراء يشاركون الدولة في أجازتها سالفة الذكر.

وإذا كانت مصر بالكامل ، بمؤسساتها، بحكومتها، لا تفعل شيئاً إلا بعد استئذان الرئيس والرجوع إليه واستشعار بوصلته لاتباعها وانتظار تليفون مكتبه للبدء في التحرك ، فليتوجه الرئيس إذن وحكومته إلى شرم الشيخ ، ويجعل مقر إقامته هذه المدينة الرائعة ، فالرسالة التي ستصل للعالم ستكون قوية، وإدارة الأزمة من هناك قد تكون أفضل .

الموقف برمته كاشف ، ومخزي ، ومؤلم ، والحل في تغيير السوفت وير الخاصة بنا جميعاً ..
بالنظام السياسي وطريقة إدارته لأزماته ..
وبالهيكل الاجتماعي الآيل للسقوط ..
وبالدولة المصرية التي ندعو الله أن ينتعها الله بالسلامة ..
الحل في ألا تتحول مثل هذه المقالات إلى مناسبة ثابتة لتذكيرنا بما أنجزه السيد الرئيس في سبعة عشر شهراً ، فهو مشكور ومحمود وإنجاز ودوره الذي من أجله استدعاه الناس، كما يقول دائماً، لكنه لا يكفي لإخراسنا حين نجد خطأ ، وسيراً في الاتجاه الخاطئ ، وفي نفس الوقت لا تكفي أزمة أو اثنتين أو حتى ثلاثة ليشمت كثيرون في بلدهم رغبة في الإطاحة برئيس لا يريدوه، دون حتى تقديم أي بديل 
وبالتأكيد .. ما يصحش كدة

نقلا من موقع جريدة التحرير

التعليقات