باعتبارها الباب الخلفى لمرور هذه التجاوزات، أعلنتها نادية مبروك رئيس قطاع الإذاعة فى «ماسبيرو» صريحة: «وقف كل الأمسيات الدينية على إذاعة القرآن الكريم»، لم تكتفِ «مبروك» بالقرار الذى لم يفهمه البعض حينها، لكنهم التزموا بتطبيقه، بعدما قررت أيضاً إحالة واقعة بث حفل عقد قران نجل المذيع رجب خليل، الموقوف أمنياً عن تقديم أى برامج مسجلة أو بث مباشر، إلى الشئون القانونية للتحقيق.
التقارير قادت رئيسة الإذاعة إلى اكتشاف الواقعة، التى أذيعت فى 13 سبتمبر الماضى، حين أذاع عبدالله الخولى، نائب رئيس إذاعة القرآن الكريم، أمسية دينية من مسجد الهداية بكوم حمادة محافظة البحيرة، بمناسبة عقد قران نجل رجب خليل، وفى نهاية الأمسية وجه الخولى التحية إلى زميله خليل، متحدياً بذلك قرار الأمن منع اسم أو صوت خليل من الإذاعة على الهواء».
التحدى بدا بارزاً لرئيسة الإذاعة بعدما نشر «خليل» على صفحته الشخصية بموقع «فيس بوك»، تنويهاً بالأمسية المقامة بمناسبة عقد قران ابنه، مشيراً إلى موعد إذاعتها وإلى المشاركين فيها، ومن بينهم محمود خليل، المدير العام السابق للإذاعة، الذى عُزل، لأنه كان من خطباء اعتصام رابعة، وعبدالمنعم أبوالسعود المذيع الممنوع أمنياً، والذى فقد نجله الطالب الجامعى فى مظاهرات الإخوان. الواقعة تسببت فيما هو أكبر من مجرد التحقيق، حسب تأكيد مصدر مسئول فقد طلبت رئيسة الإذاعة تقارير المتابعة لكل البرامج المذاعة على إذاعة القرآن الكريم، وطلبت معرفة ضيوف كل برنامج سواء فى البث المباشر أو البرامج المسجلة، قبل موعد بثها بـ48 ساعة، وذلك بعد زيادة مشكلات الإذاعة وعدم التزام مسئوليها بتنفيذ التعليمات، خصوصاً الأمنية.