يعرف من يتابع صفحتي إنني منذ فترة طويلة أميل للتشكيك في رواية “طالبة الصفر” لكن كان علي أن أفهم أن كل ما أملكه هو “قرائن” وليس “دلائل”، والقرائن لا تكفي أبداً للقطع بالرأي، فضلاً عن نشره.
-كان علي ألا أنشر هذا الموضوع أصلاً، ولو كنت سأنشره كان عليّ أن أتحرى الدقة والتوثيق أكثر – كخطأي في معلومة تاريخ وفاة والدها – أن أتخلى عن لغة اليقين، أن أفعل أشياء كثيرة، غير أن أتيقن من أنني على صواب حتى لو كنت أميل لرأي ما ،لذلك اعترف بوضوح إنه أكبر خطأ ارتكبته فى حياتى، ومدينة بالاعتذار عنه لنفسى وللصحافة ولمريم وأسرتها.
_ حين كتبت هذا الموضوع كتبته كمادة رأى، وفى المؤسسات الصحفية لا يملك الصحفى كل نصوصه ولا شكلها النهائى ، ولكنها تحمل اسمه وتلتصق به، هذا عٌرف الصحافة التى أحب، لذلك ليس على سوى أن ألوم نفسي وتسرعى.
_ حتى وإن كنت أكتب مادة رأى، كان علي أن أفكر ألف مرة فيما سيقترفه الرأي من آثام وما سيقع عليه من ضحايا. تعلمنا الصحافة أن نتحلى بالمسئولية، وتجبرنا الإنسانية أن نواجه أنفسنا بما اقترفت ايدينا.
– أنا مخطئة اعترف، لكن من الاجحاف أيضًا أن يظن أحد إننى تلقيت أمرًا من جهة ما لأكتب أو أبرر، فلست “أمنجية” كما قال البعض، ولا أصلح أن أكون ، ولعل أرشيفي المهنى وآرائي السابقة يشهدان لى بما ينكروه الأخرون.
الجدير بالذكر أنه، أثار تحليل الكاتبة الصحفية سارة علام لقضية طالبة الصفر بالثانوية العامة، مريم ملاك، العديد من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات حيث حمل التقرير المنشور في “اليوم السابع” عنوان “الحقيقة الكاملة في قضية طالبة الصفر.. مريم مريضة نفسيا”