ا
محمود طارق - نقلا عن اعلام دوت اورج
ألأربعاء الماضي غادر الإعلامي والكاتب الصحفي إبراهيم عيسى قناة on tv وانتقل لقناة “القاهرة والناس” لتقديم برنامج جديد ابتداء من الشهر المقبل، لكن تأثير الحلقات الأخيرة من البرنامج يبدو ممتدًا رغم انتهاؤه حيث خرجت عن رئاسة الجمهورية في الأيام الأخيرة العديد من القرارات وردود الأفعال التي انطلقت أفكارها من المقدمات الشارحة التي اعتاد عليها عيسى في “٢٥ /30”.
فيما يلي رصد لأبرز القرارات الرئاسية التي جاءت بعد ساعات أو أيام من الكلام حول أهميتها في برنامج الإعلامي الكبير:
أمام حالة غير مسبوقة من التبريرات بل والهجوم على الضحايا المكسيكيين في حادث الواحات المؤسف، والتي تبناها بعض الإعلاميين للدفاع عن الجيش والشرطة بعبارات مثل “إيه اللي وداهم هناك”، بل وتأييد موقف الجيش والدولة في هذا الحادث، عرض الإعلامي إبراهيم عيسى تأثير هذا الحادث داخل المكسيك وأقر بخطورة وصعوبة موقف مصر بالنسبة للضحايا المكسيكيين، وطالب جميع الجهات المسؤولة بالدولة وعلى رأسهم الرئيس السيسي شخصيًا، بالاعتذار للرئيس المكسيكي.
السيسي قام بالفعل بإجراء مكالمة هاتفية مع نظيره المكسيكي قدم له فيها خالص العزاء لحادث السياح المكسيكيين، وأكد أن مصر لن تتوانى عن تقديم المساعدة والعون للمصابين وتوفير كل الرعاية الصحية الممكنة لهم.
في نفس الحلقة والتي جاءت بعد يومين من استقالة حكومة محلب قال عيسى أنه بالرغم من الانتقادات الموجهة لأداء حكومة إبراهيم محلب لكن لا أحد يستطيع أن يُنكر أن محلب من أكثر المسؤولين المصريين إخلاصًا في مهمتهم الوطنية، وأنه بذل كل طاقته بل فوق طاقته أمام المجهود الواضح الذي كان يقوم به في الوزارة، وطالب عيسى بأن يكون خروج محلب من الوزارة خروجًا مُشرفًا، وتعيينه في منصب جديد كمستشار أو مساعد للرئيس السيسي للمشروعات القومية والصناعية الكبري نظرًا لمجهوده الواضح أثناء رئاسته لمجلس الوزراء.
واليوم السبت أصدر الرئيس السيسي قرارًا جمهوريًّا بتعيين المهندس إبراهيم محلب، مساعدًا لرئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية
ناقش عيسى في إحدى حلقات برنامجه مؤخرًا قضية عدم تعيين نائب عام جديد بعد اغتيال المستشار هشام بركات، وتعيين رئيس محكمة النقض في منصب النائب العام، وكيف سيؤثر هذا التأخر على كثير من الإجرائات القانونية والقضائية، وطالب بضرورة تسمية نائب عام جديد واختياره من ضمن قائمة من المُرشحين الأكفاء لتولي منصب بحساسية هذا المنصب خاصة في ظل الفترة الحالية.
وقام اليوم النائب العام الجديد المستشار نبيل صادق بتأدية حلف اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلفًا لرئيس محكمة النقض الذي كان يقوم بمهام منصب النائب العام.
على النقيض من موقف كثير من الإعلاميين الذين تعاملوا مع تصريحات الرئيس بأن “الدستور اتكتب بحسن نية” ومحاولة تبرير أو تمرير ذلك، بضرورة تعديل الدستور لمنح الرئيس صلاحيات أكبر، والإيهام بأن الدستور يعوق الرئيس عن القيام بمهامه، اعتبر إبراهيم عيسى أن محاولة الاقتراب من الدستور وتعديله هو بمثابة “نار الله الموقدة.. وعودة لحكم الفرد”، وقال إن صلاحيات الرئيس حاليًا لا توجد أي مادة تعوقها أو تحد منها في الدستور، وطالب مَن يزعمون ذلك بأن يذكروا المواد التي تقول ذلك بدلًا من تشتيت الناس بعبارات الغرض منها النفاق والتقرب من الرئيس على حساب الواقع والحقيقة.
بعد ذلك كانت الهجمة الإعلامية القوية التي بدأت ضد طرح فكرة تعديل الدستور أو مد الفترة الرئاسية، ولم تكن هناك من الرئيس السيسي أو أي مسؤول بالدولة أي تصريحات أو مؤشرات تُوحي بتكليفات قادمة الغرض منها طرح أو مناقشة فكرة تعديل مواد الدستور.