تصاعدت أزمة وكالة "بروموميديا" الوكيل الإعلاني لعدد من الصحف والفضائيات، بعد رفض إيهاب طلعت مدير الشركة سداد مستحقات وسائل الإعلام المتأخرة منذ بداية العام الجاري.
الأزمة المالية العنيفة التي أربكت صرف رواتب عدة صحف وقنوات، دفعت جريدة "المصري اليوم"، إلى فسخ التعاقد مع الوكالة الإعلانية، بعد تأخرها في سداد مبلغ 37.5 مليون جنيه، مستحقات متأخرة على الوكالة منذ بداية العام الحالي.
وأرسلت الجريدة إنذاراً، ظهر اليوم السبت، للوكالة عبر ممثلها القانوني، حيث ينص التعاقد بين الوكالة والجريدة، على حق "المصري اليوم" في فسخ التعاقد إذا تأخرت الوكالة عن سداد قسطين متتاليين، وجاء الإنذار بعد فشل عدة جولات تفاوضية، بين الشركة والجريدة في الوصول إلى أية حلول، مما أربك صرف رواتب الصحفيين في "المصري اليوم" عدة مرات.
يذكر أن إيهاب طلعت امتنع عن تسويه مستحقات الأهرام منذ 4 أشهر بعد أن حرر 10 "شيكات" بإجمالي مبلغ 15 مليون جنيه، ولكن بدون رصيد بنكي، ما دفع المؤسسة لتقديم بلاغ للنائب العام وحتى الآن لم يتم التحقيق فيه.
يأتي إنذار المصري بعد تحرير الوكالة "شيك" بمبلغ مليون جنيه لجريدة الوطن، رفضه البنك لعدم وجود رصيد، مما زاد القلق من قدرة الوكالة على الوفاء بأي التزامات مالية تجاه وسائل الإعلام المتعاقدة معها.
وأضافت المصادر، أن المأزق المالي العنيف الذي يهدد الوكالة الإعلانية، أدى لأزمة سيولة خانقة في شبكة قنوات الحياة، التي حصلت الوكالة على حق الإعلانات الحصري لها، وهي الأزمة التي أدت مؤخراً لتسريح أكثر من 40 صحفياً وتقنياً من "الحياة"، فضلاً عن تخفيض رواتب وتقليص عدد كبير من موظفي قنوات "أون تي في" للسبب ذاته.
وحسب مصادر قضائية، فإن إيهاب طلعت، المسئول عن الوكالة، تقدم أكثر من مرة بطلب لمكتب النائب العام، يطلب فيه رفع اسمه من قوائم الممنوعين من السفر، لكن الطلبات الثلاثة التي قدمها رفضت، فيما لا يزال المكتب ينظر الطلب الرابع، وسط مخاوف في الوسط الإعلامي، من هروبه دون سداد الديون المستحقة على الوكالة التي تسببت – حسب مصادر إعلامية – في أزمات مالية خانقة في صحف المصري اليوم والوطن، فضلا عن قنوات "الحياة" و"أون تي في" و"قناة TEN".