كتب : نادر فتحى
ارتفع عدد المؤسسات الصحفية فى مصر ارتفاعا كبيرا خلال الاعوام القليلة الماضية و ارتبط به ارتفاع كبير فى عدد المنتسبين للمهنة سواء من خلفية اعلامية او من خلفيات اخرى - و غالبيتهم من الشباب - و لهؤلاء الشباب , ننشر قصة اعلان الخمر الذى نشرته المصرى اليوم يوم وقفة عرفات الموافق 18 يناير 2005 و كان سبب ازمة بين الادارة والاستاذ انور الهوارى رئيس تحرير المصرى اليوم السابق و السبب المباشر لقفز الصرصار مجدى الجلاد الى رئاسة تحرير المصرى اليوم، وياتى سبب نشر الموضوع مرة اخرى فى اطار ان يكون توضيح للحقيقة امام الرأى العام وللاجيال القادمة .
وتعود قصة نشر الاعلان فى وقفة عرفات لعام 1425 هجرية الموافق 18 يناير 2005 ميلادية ،حيث كانت ادارة المصرى اليوم متمثلة فى هشام قاسم العضو المنتدب السابق للمصرى اليوم ترغب فى نشر اعلان عن احد انواع الخمور على صفحات الجريدة لتكون السابقة الاولى فى الصحافة المصرية التى تنشر اعلانا عن الخمر وسبقتها جريدة المقطم الموالية للانجليز قبل 1952 ولكن الاستاذ الفاضل انور الهوارى رئيس التحرير انذاك كان يرفض هذا الامر بشدة وتصاعد الامر للادارة العليا متمثلة فى صلاح دياب واحمد بهجت ونجيب ساويرس وباقى المساهمين بالجريدة وتقرر نشر الاعلان والغريب فى الامر ان الادارة قررت نشرة فى وقفة عرفات مما زاد غضب رئيس التحرير والذى اعتبرها اهانة للقارى وعدم احترامة ، فاراد الهوارى ان يكشف حقيقة الادارة امام الرأى العام ، ففى هذا اليوم قام الهوارى باجراء تقرير فى الصفحة الاولى بعنوان ( المجلس الاعلى يوافق على ميثاق الشرف الصحفى – حظر اعلانات السجائر وكل ما يتعارض مع قيم ومبادىء المجتمع – د.سامى عبد العزيز : القيم الاخلاقية اقوى من القانون ... وادارات الصحف مطالبة بالالتزام بها ) وفى الصفحة الاخيرة نشر اعلان الخمر واسفلة صورة للمسلمين يسجدون للة فى المزدلفة بمكة المكرمة اثناء تادية مناسك الحج – فكان هذا القرار الخطير الذى اتخذة الهوارى بمفردة بمثابة قنبلة من العيار الثقيل وضعت الادارة فى مازق حقيقى – ولم يتوقف الهوارى عن هذا الحد بل واصل هجومة الشديد على اتخاذ الادارة بوضع اعلان الخمر فى هذة الايام المباركة وكتب مقالة متمثلة فى ردود افعال القراء تجاة نشر الاعلان وقال فى نهاية مقالة ( اوافقكم جميعا الرأى واغفر لكم حدة غضبكم .. وحسبكم وحسبى اللة ونعم الوكيل )
والغريب فى الامر ايضا نشرت الادرة اسفها عما حدث من تصرف الاستاذ انور الهوارى بنشر موضوع عن وقفة عرفات اسفل اعلان الخمر وهى فى الاساس لم تراعى القارى فى نشر الاعلان نفسة لتكون السابقة الاولى فى الصحافة المصرية التى تنشر اعلانا عن الخمر ولا نعرف المصرى اليوم نشرت الاعلان بتعليمات من وموالية لمن ،
على اثر هذا الموضوع استقال الاستاذ انور الهوارى و بعدها تودد مجدى الجلاد للادارة و اوضح انه على استعداد لتنفيذ ما تطلبة بدون نقاش على ان يصبح رئيس التحرير وبالفعل قبلت ادارة المصرى اليوم الصفقة مع الجلاد وعينته رئيسا للتحرير ونشر الخبر فى الجريدة بتاريخ 16 فبراير 2005-
ونرفق مع الموضوع صور اعلان الخمر والتحقيقات التى نفذها الهوارى بشان نشر اعلان الخمر وتعارضها مع قيم ومبادىء المجتمع وأسف مجلس الادارة الذى صاغة مجدى الجلاد وخبر رئاسة تحرير الجلاد للجريدة بعد الصفقة معه
وخلال الشهر الاول بعد رئاستة للتحرير ، عاش الجلاد اصعب ايامة من نظرة المحررين لة واتهامة بالخيانة لاستاذه انور الهوارى و قبوله اوامر الادارة ايا كانت ولم يكتف بذلك بل تخلص من المقربين لانور الهوارى مثل عادل القاضى مدير التحرير وخليل العنانى مشرف صفحة الرأى وماجد على رئيس قسم الاقتصاد ومجموعة اخرى بالاضافة الى مجموعة من المحررين الذى كان يراهن عليهم الهوارى مثل مجدى سمعان وعلى رزق وصابر مشهور ومحمد زيادة ومجموعة اخرى
وخلال هذة الفترة التزم الجلاد باداء الصلوات الخمسة علنا فى مقر الجريدة ليغفر له الله ما ارتكبة من ذنب تجاة الرأى العام ومشاركتة فى الجريمة وبعد انتهاء فترة من الوقت ظهرت حقيقة الجلاد وزادت مشاكلة مع المحررين الذين ساعدوا فى محنتة و واصل التخلص من جميع المحررون الذى تم اختيارهم من قبل الهوارى حتى يمحى التاريخ ويتخلص من العقدة التى تطاردة وتذكرة بانور الهوارى ويقول على نفسه انة مؤسس المصرى اليوم