هبة سمك
أثارت وثائق ويكيليكس، المسربة مؤخرًا، من وزارة الخارجية السعودية، والسفارات السعودية حول العالم، كثير من الجدل، وكشفت الوثائق عن تقييم السفارة السعودية بالقاهرة للعديد من الأسماء العاملة في الوسط الإعلامي والصحفي المصري سواء بالإيجاب والتعاون أو بالسلب والمقاطعة.
فيما يلي رصد لإعلام.أورج يشمل الأسماء التي وردت في الوثائق المنشورة حتى الآن.
مصطفى بكري
كانت من بين الوثائق خطاب وزير الخارجية لرئيس الديوان الملكي يطلعه على زيارة الاعلامي مصطفى بكري للسفارة السعودية بالقاهرة، وكشف بكري بأن الإيرانيين قد بدؤوا في الاتصال به وبالكثير من الإعلاميين المصريين لاحتوائهم، الأمر الذي يستدعي تحركًا عاجلًا بدعم من المملكة.
وأشار السفير السعودي في خطاب له أن بكري يتطلع لتشكيل حزب سياسي وإصدار صحيفته بشكل يومي، بدلا من أسبوعي وإطلاق قناة فضائية تكون صوتًا قويًا ضد الشيعة وتساند مواقف المملكة.
نجيب ساويرس
برقية أخرى كشفت استياء المملكة من استضافة قناة ON TV للمعارض السعودي سعد الفقيه، وتقول البرقية أن السفير السعودي اتصل بنجيب ساويرس مالك المحطة وعاتبه على ما حدث، كما عاتب ايضا ألبرت شفيق المشرف العام على المحطة عن طريق الدكتور مصطفى الفقي.
وقد قام “ساويرس” بالاتصال بمشرف عام المحطة، وطلب منه عدم استضافة سعد الفقيه مرة أخرى” حسب نص البرقية.
مصطفى الفقي
جاء اسم الكاتب والباحث السياسي مصطفى الفقي في عدة وثائق مرسلة، من السفير السعودي في مصر “أحمد قطان” إلي وزير الخارجية آنذاك “سعود الفيصل” حول تقارير رفعها “الفقي” إلي السفارة السعودية في مصر.
وحمل التقرير الأول عنوان “مصر في دوامة العنف”، إضافة إلي تقرير آخر بتاريخ 10 يناير 2013 حمل عنوان “الإخوان وقضية فلسطين”، وكذلك تقرير آخر بعنوان “التصريحات القديمة للرئيس مرسي”.
أحمد رجب
كشفت ايضاً أحدى الوثائق عن أن الكاتب الصحفي الراحل أحمد رجب أبلغ السفير السعودي بالقاهرة أنه لم يقصد المملكة قط في كتابته وإنما كان يقصد دولة قطر.
وقالت البرقية أن الدكتور زاهي حواس اتصل بسفير السعودية وقتها وأبلغه على لسان الكاتب أحمد رجب أن جميع ما كتبه في الفترة السابقة تحت عنوان (٢/١ كلمة) في صحيفة الأخبار عن دول الخليج العربية وتقصيرها عن مساعدة مصر لم يكن يقصد به الملكة إطلاقا، وإنما يقصد به قطر فقط .
يسري فودة
تضمنت أحدى الوثائق تفريغ كامل لحلقة الإعلامي يسري فودة مع الدكتورة مضاوي طلال الرشيد الأكاديمية و المعارضة السعودية الشهيرة ، وذلك في برنامجه “آخر كلام” الذي كان يذاع على فضائية “ON TV” ، وكانت الوثيقة بتاريخ 9 يونيو 2010.
وائل الإبراشي
أظهرت أحدى الوثائق عدم تفضيل السفارة السعودية لدعوة الإعلامي وائل الإبراشي لحضور المهرجان الوطني للتراث والثقافة الثامن والعشرين في عام 2013م ، إذ وصفته الوثيقة بأنه دائم الهجوم على المملكة دون أي مبرر.
وفي وثيقة أخرى تحت عنوان سري وعاجل، وجه الوزير سعود الفيصل وقتها برقية للديوان الملكي، يُعلمه فيها أن الإبراشي يعتزم زيارة الأميرة بسمة بنت عبدالعزيز آل سعود في لندن لإجراء حوار معها، بالإضافة إلى الإعلامية السعودية نادين بدير، التي ستتوجه إليها لإجراء حوار مماثل لصالح قناة الحرة.
وتشير الوثيقة إلى أن الإبراشي سبق واستضاف البدير، حيث تهجمت على هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. واقترح الفيصل في هذه الوثيقة أن يكلف الملك من يتصل بالأميرة بسمة لحثها على التعقل وعدم الانجراف وراء الإعلام، بالإضافة إلى مطالبة الأمير الوليد بن طلال مالك قناة روتانا خليجية التي تعمل بها بدير، لوضع حد لما تقوم به الصحفية.
عادل حمودة
الكاتب الكبير عادل حمودة ورد اسمه في وثيقة أخرى أرسلها الدبلوماسي أسامة أحمد نقلي إلى وزير الخارجية السعودي يطالبه فيها بتحديد موعد للقاء حمودة أثناء زيارته للمملكة لتغطية القمة الاقتصادية، مشيرا إلى أن مصطفى بكري ورئيس تحرير الأهرام – في ذلك الحين- قامو أيضا بإرسال طلب للسماح لهما بالقاء السلام على الوزير السعودية
أحمد فايق
عرفت أحدى الوثائق الإعلامي والكاتب الصحفي أحمد فايق بأنه ينتقد المملكة بصورة مستمرة، وهومتخصص في الشان الفني، وكان له حملات صحفية سابقة حول سرقة التراث الفني الفصري من قبل رجال الأعمال السعوديين
وذكرت الوثيقة أن “فايق” اتهم المملكة العربية السعودية، بأنها مسئولة عن الإضرار بهيبة الدولة المصرية وذلك بتحكمها في سياسة مصر الخارجية بالضغط على القاهرة من خلال ملف العمالة المصرية، وإجبارها على ألا تعيد علاقاتها بإيران.
محمد شردي ودينا موسى
قال السفير السعودي بالقاهرة أحمد عبد العزير قطان في وثيقة مسربة، أن يحاول استبدال كل الموظفيين المصريين في السفارة بسعوديين.
وأضاف قائلا: “تم تطوير المكتب الإعلامي حسبما أمر سموكم الكريم وتم الاتفاق بعد موافقتكم مع الإعلامي المصري محمد شردي لاستقطاب مجموعة من الإعلاميين المصريين المميزين للعمل به ومنهم السيدة دينا موسى”.
قناة الجزيرة
كما أظهرت أحدى الوثائق تقرير صدر عن مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، بعنوان “الإعلام وإدارة التنوع …حالة قناة الجزيرة”، وتوضح الدراسة كيف استغلت قطر قناة الجزيرة بشكل ناجح، وتحولت من دولة صغيرة، إلى لاعب إقليمي مؤثر.
مجموعة من الكتاب والصحفيين
ظهر ايضا تقرير بعنوان “أمريكا والخليج تتآمران لإجهاض الثورة المصرية ولإنهاء دور مصر الإقليمي وتحويلها إلى صومال آخر، واصفا مجلس الشعب بأنه يسير في فلك الخليج”الوهابي”. “الدستور، ٢/٢/١٣ ١ ٠ ٢”، ورصدت الوثيقة مواقف بعض الكتاب من المملكة.
رفعت سيد أحمد: كاتب وصحفي دانم الانتقاد للمملكة، انحصرت كتاباته بعد ثورة ٥ ٢ يناير في اتهام المملكة بالعمالة لأمريكا من اجل إجهاض الثورة المصرية.
محسن حسنين رئيس تحرير مجلة أكتوبر : تحدث عن مؤامرة أمريكية عربية لتجويع وتركيع مصر، مدللا على ذلك بالدول العربية الغنية التي سبق ووعدت مصر، ولكنها لم تف بوعودها
الكاتب أحمد طه النقر: أشار إلى أن هناك موقفا معاديا للثورة المصرية من قبل كل من الولايات المتحدة الأمريكية والدول النفطية، مطالبا بالرد على هذا الموقف من خلال استئناف العلاقات مع إيران، وعرفت الوثيقة أحمد طه النقر بأنه كاتب صحفي مصري، كتاباته سلبية بشكل عام تجاه المملكة.
محمد الهواري رئيس مجلس إدارة دار أخبار اليوم : في مقاله حول ما تمر به الإحداث في مصر، تساءل عن أسباب تخلي العرب عن دعم مصر، وعما إذا كانوا ينتظرون اوامر من قوى أجنبية، لكي يساعدوا مصر، وإذا كانوا قد نسوا أن مصر وقفت بجانبهم، ودعمت استقلالهم .
وقال الوثيقة أن محمد الهواري لا يكتب كثيرا ضد المملكة العربية السعودية، ولكن قد تكون قضية الدعم الاقتصادي من دول الخليج هي الدافع وراء هذا الانتقاد.
نقلا عن اعلام دوت اورج
