شن عدد كبير من الإعلاميين بالقنوات الخاصة، هجوما حادا وانتقادات لاذعة لقيادات ماسبيرو، عقب انقطاع البث عن المبنى عصر السبت الماضى، نتيجة عطل بلوحة الكهرباء الخاصة باتحاد الإذاعة والتليفزيون، وترتب على ذلك "تسويد" الشاشات لمدة لا تقل عن 15 دقيقة، وتم إصلاح العطل بعد 40 دقيقة.
وهاجم الإعلاميون، أحمد موسى، ومصطفى شردى، ورولا خرسا، وغيرهم، رئيس الاتحاد عصام الأمير، الذي اعتذر بكل الطرق عما حدث، واتخذ قرارا وصفه العاملون داخل المبنى بالشجاع، بعد أن أعلن تقديم استقالته في حالة وجود تقصير، وأصدر تعليماته بتحويل تقرير الهندسة الإذاعية وشركة كهرباء جنوب القاهرة، للنيابة لمعرفة الأسباب ومعاقبة المتخاذلين.
على صعيد آخر وصف العاملون بماسبيرو، هجوم الإعلام الخاص، بـ"الشماته"، مشيرين إلى أن موقف اتحاد الإذاعة والتليفزيون، كان مختلفا تماما عندما انقطع إرسال القنوات الخاصة، عقب انفجار البرجين الرئيسيين في مدينة الإنتاج الإعلامي، وأصيب حينها الفضاء الإعلامي المصرى الخاص بالصمت، واستطاع الإرهاب نتيجة الإهمال إسكات صوت القنوات الخاصة لساعات، وتم إعادة البث بالمولدات الكهربائية.
وطالب العاملون بماسبيرو، إعلاميي القنوات الخاصة الذين يتشدقون بحب الوطن ومساندته، بالكف عن العويل - حسب تعبيرهم - و"التركيز في سياستهم التحريرية الممنهجة على إثارة الفتن والبلبلة وإعلام الراقصات والفوضى والشذوذ الجنسى والعرى وطرح قضايا لا تهتم بقضايا الوطن والمواطن، والبحث عن أصحاب إسكات صوتهم ضحية الإهمال، إثر انفجار البرجين، وتوجيه اللوم للمسؤلين عن ذلك".
واستنكروا توعد رئيس الوزراء إبراهيم محلب، في مداخلته الهاتفية لقطاع الأخبار، للقيادات وإهماله استغاثاتهم بشأن تطوير الاستديوهات، وتجاهله لبيان العاملين بقناة النيل للأخبار، ومطالبتهم بفصلهم عن قطاع الأخبار، في ظل سياسة وقيادة صفاء حجازى، ما يؤكد صحة ما يتردد حول تصعيدها والإطاحة بعصام الأمير.
جدير بالذكر أن الإعلامية رولا خرسا، استنكرت واقعة انقطاع الكهرباء عن القنوات الفضائية المصرية، التي توقف على أثرها البث، قائلة: "فضيحة بكل المقاييس، أن ينقطع التيار الكهربائي عن القنوات الرسمية للدولة".
وتساءلت خرسا، خلال برنامجها الذي يعرض على Ltc: "إيه اللي بيحصل ده، ومين المسئول عن الحاجات الغريبة والعجيبة اللي بتحصل دي".
وأضافت: "إحنا عارفين إن المهندس إبراهيم محلب بيحقق في اللي حصل واختتمت الإعلامية كلامها: "المفروض حد يرد علينا ويقول لنا اللى حصل حصل ليه، يا جماعة دي ماسبيرو من أهم المباني اللي موجودة في الدولة، مش كشك سجائر في حارة مزنوقة، لا لازم نعرف ماذا حدث في ماسبيرو".
بينما علق الإعلامي أحمد موسى، قائلا:" انقطاع الكهرباء عن ماسيبرو يطير فيها رقاب ولم يكن عمل تخريبي، ولكنه أخطر من الأعمال الإرهابية"، مشيرًا إلى أن الأمر برمته سببه تجربة فنية، تمت بمنتهى الإهمال، وبدون وعي حقيقي للأثار المترتبة على فشلها.
وأضاف خلال برنامجه "على مسئوليتي"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، أن ما تم في ماسيبرو اليوم، يدل على كارثة حقيقة، ويثبت أنه لا أحد يدير التليفزيون المصري، مطالبًا بمحاسبة كل المسئولين عن هذه الكارثة.
وقال الإعلامي محمد مصطفى شردي: «لا تعايرني ولا أعايرك الهم طايلني وطايلك»، متسائلًا عن كيفية قطع التيار عن مبنى التليفزيون لمدة 30 دقيقة.
وأضاف خلال برنامج «90 دقيقة» على قناة «المحور»، أنه لا يصح أن ينقطع البث عن التليفزيون الرسمي للدولة.
واختلف الإعلامي الدكتور عمرو الليثي مع عدد من الإعلاميين، وشن هجومًا حادًا على الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، بعد انقطاع التيار عن مبنى الإذاعة والتليفزيون، مشيرًا إلى أنها واقعة لم تحدث منذ عام 1960.
وأضاف خلال برنامجه "بوضوح" على قناة "الحياة": "لحد إمتى وزير الكهرباء هيقول تصريحات في الهواء، قدِّم استقالتك يا سيادة الوزير
اهالي ماسبيرو غاضبون بعد شماته القنوات الفضائية الخاصة في ماسبيرو بسبب قطع الكهرباء عنه
اخبار -