قررت مجموعة قنوات cbc، تأجيل إذاعة حوار الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل مع الإعلامية لميس الحديدي، والتي كان مقررا أن تُبَثْ مساء الجمعة 27 مارس، وذلك بسبب أحداث العمل العسكري ضد الحويثيين في اليمن "عاصفة الحزم"، بواسطة 10 دول عربية من بينهم مصر، التي أعلنت أنها سوف تشارك في القتال بقوات جوية وبحرية وبرية إذا اقتضى الأمر.
وأصدرت Cbc، بيان لها جاء فيه: "توافق الأستاذ محمد حسنين هيكل وشبكة قنوات C.B.C على أفضلية تأجيل حلقة الحوار الأولى مع الأستاذة لميس الحديدي، والتي كان مقررا أن تُبَثْ مساء الجمعة 27 مارس، والسبب الرئيسي في أفضلية التأجيل بشأن تطورات الوضع الطوارئ ومشاركة مصر في "عاصفة الحزم".
وأضاف البيان، أن هذه الطوارئ سبقت كل الترتيبات، وأولها مؤتمر القمة العربية ذاته، فكان المتصور أن يكون التدخل العسكري لاحقًا للقمة، ونتيجة لقراراتها، خاصة وأن أهم البنود الواردة في جدول أعمالها كان بند إنشاء قوة عربية مشتركة، ومعنى بداية العمليات قبل القمة أن 10 دول عربية قررت أنها لا تستطيع الانتظار ساعات، وتصرفت دون انتظار غطاء سياسي جامع يغطي هذا التصرف باعتباره إرادة عربية موحَّدة.
وأضافت، أن الطيران الأمريكي يشارك صراحة في القتال، وتلك أحوال تدعو أغلب الظن إلى أن هناك ما دعا إلى المواجهة العسكرية في أقصى الجنوب ضد الحويثيين في اليمن.
وتابع:" الحقيقة أن هناك ظروفا إضافية تزكي أفضلية تأجيل بث الحوار، أهمها أن التسجيل تم مبكرًا عن العادة وقبل موعد البث بثلاثة أيام، وكان ذلك لاعتبارات فنية وعملية دعا إليها أن شبكة قنوات الـ C.B.C كانت تنقل الكثير من إمكانياتها إلى "شرم الشيخ" حيث مؤتمر القمة، ومن ثم فإن التبكير بتسجيل الحوار مع طوارئ الأحداث أحدث تغيرا كبيرا في أولويات الاهتمام العام بخصوص الشأن الجاري ومفاجآته".
وكان حوار الحلقة، المقرر إذاعتها مساء الجمعة، يركز على اجتماع "شرم الشيخ" الاقتصادي، ثم على أجواء اتفاق المبادئ الخاص بمياه النيل مع "أثيوبيا"، ثم يناقش الأحوال في اليمن والاحتمالات، التي يمكن أن تترتب على هذه الأحوال، وأخيرا يتعرض الحوار لمؤتمر القمة العربي السياسي غدا في "شرم الشيخ"، والذي يحتوي جدول أعماله على إنشاء قوة عربية عسكرية مشتركة تستعد وتتجهَّز.
ووأضافت أنه الآن فإن ما جرى لم يعد مجرد احتمالات، وإنما أصبح أمرا واقعا تشارك فيه جيوش عرب، ضمنها "قوات مصرية من الجو والبحر والبر إذا لزم الأمر"، وعندما تكون هناك جيوش عريبة في طليعتها قوات مصرية، فإن دماء المقاتلين لها حرمة تفوق حرمة أي كلام، وهكذا تنتظر حلقة الحوار، احتراما لمعان كثيرة وتقديرا لاعتباراتها، إلى جانب اختلاف جدول الأولويات"