تشهد القنوات الإخوانية التى تبث من تركيا خلافات وأزمات عديدة سياسية ومالية بين قيادات التنظيم، والقائمين على إدارة تلك القنوات، وبعض العاملين فيها، بعد عام واحد من انطلاقها، وأعلنت قناة «الشرق»، إحدى أبرز القنوات الداعمة للرئيس المعزول محمد مرسى، التى يمتلكها باسم خفاجى، القيادى بتحالف «دعم الشرعية» الإخوانى، فى بيان مساء أمس الأول، عن أنها تتعرض لضغوط مادية واقتصادية ومحاولات تعطيل وتشويش متكررة ومتزايدة، والقناة بصدد اتخاذ قرار بالإغلاق مؤقتاً، بعد غد، إذا لم تتوافر السبل المادية لاستمرارها.
وكانت «الشرق» قد أوقفت بعض البرامج خلال الأيام الماضية، فيما من المقرر أن تحسم موقفها بشكل كلى خلال 48 ساعة، حسب المهلة التى حددتها القناة.
وأضافت فى بيانها: «حرصاً على تطوير مسيرة قناة الشرق، واحتراماً للمشاهدين، وفى إطار الشفافية التى تلتزمها القناة، فإننا نوضح للمشاهدين والمحبين والجمهور الكريم أن القناة تتعرض مؤخراً لصعوبات اقتصادية حادة، إضافة إلى محاولات تعطيل وتشويش متكررة ومتزايدة، من أكثر من جهة، صديقة ومعادية، وتراكم وتفاقم هذه الضغوط أدى إلى تعثر القناة فى أدائها لرسالتها الإعلامية على الوجه الأكمل، وقد يتسبب فى بعض الاحتجاب المؤقت أو الجزئى خلال الفترة القادمة»، ووصفت القناة الإخوانية نفسها بأنها «مشروع إعلامى يموله رجال أعمال يقفون ضد الظلم، وتسعى لتقديم نموذج إعلامى حر مستقل ومتحرر عن ضغوط الدول».
فى سياق متصل، كشفت مصادر لـ«جريدةالوطن» عن أن إدارة «الشرق» اجتمعت بمسئولين من تركيا قبل 48 ساعة من الإغلاق المؤقت، الذين طالبوا بالتوقف تماماً عن مهاجمة دول الخليج، وعلى رأسها السعودية، وعدم التحدث عن المسئولين الخليجيين من قريب أو بعيد، فى محاولة من المسئولين فى تركيا لفتح باب المصالحة مع دول الخليج خلال المرحلة المقبلة، وأكدت أن عدداً من المستثمرين الأتراك انسحبوا من تمويل قناة «الشرق» خوفاً على مصالحهم مع السعودية والاستثمارات الموجودة هناك، ما تسبب فى زيادة الأزمة التى تتعرض لها القناة. من جانبه، قال خالد عكاشة، الخبير الأمنى، إن الحديث عن وجود أزمة مالية تدفع القناة للتوقف أمر غير صحيح، متابعاً: «الأزمة مصطنعة لأن الإغلاق المؤقت هو نتيجة ضغوط من تركيا لمحاولات التهدئة، وتركيا تبحث عن مصالحها الاقتصادية مع دول الخليج بشكل مستمر»، وذلك حسبما ورد في جريدة “الوطن”.