طالب حمدين صباحى بلقاء خاص مع الرئيس السيسى، فى القريب العاجل، لأن هناك الكثير من القوى السياسية ترهن مشاركتها فى الانتخابات بوجود أساس تشريعى يسمح بمشاركة وفرص متكافئة للجميع.
أتصور أن يدعو الرئيس صباحى من فوره إلى القصر الجمهورى، ليس لأن حمدين طلب اللقاء، ولكن لأن هذا وقت اصطفاف وطنى، وحمدين لم يتأخر، ولم يتشرط، يطلب اللقاء، والرئيس يلتقى كل الأطياف، لماذا لا يدعو الرئيس حمدين ورموز المعارضة إلى القصر ليشهدوا منافع لهم وللوطن؟
الرئيس لا يحمل لحمدين إلا كل خير، وللتذكير كان الرئيس سعيداً بحضور حمدين الندوة التثقيفية بمسرح الجلاء، واحتفى بحضوره، وقال نصاً: «سعيد جداً بحضورك وسطنا ووجودك معنا اليوم»، ورد حمدين التحية الرئاسية على طريقته الخاصة هاتفا: «كلنا واحد»، ورفع يده كفاً فى كف تعبيراً عن التضامن، ونال الرئيس وحمدين تصفيق الحضور، وسرت البهجة فى النفوس.
حمدين له ما له وعليه ما عليه، وكلنا هذا الرجل، أليس حمدين القائل: «يجب ألا نسمح بفشل الرئيس السيسى، ولابد أن نسعى لإنجاحه لأن البلد لا يحتمل»، النوايا الطيبة تقود حمدين ورهطاً من المعارضين إلى قصر الرئاسة، ليس هناك وقت مناسب أكثر من هذا، الاستحقاق النيابى يستاهل لقاء على هذا المستوى، لن يجتمع الفرقاء إلا على مائدة الرئيس، سِلو بلدنا، فرصة للم الشمل ثانية، وإحياء تحالف 30 يونيو، وكلنا واحد، والكل فى واحد.
أن يطلب حمدين واجب، أن يستجيب الرئيس واجب، الحمد لله الذى جعل فينا معارضة تُعلى الحوار، وتطلب اللقاء، وتضع الرئيس فى موقع الحكم فيما شجر بينهم، والحمد لله الذى جعل فينا رئيساً يستقبل جيداً الإشارات الوطنية، لا يمارى فى حق المعارضين قبل المؤيدين، طلب اللقاء لمحة سياسية ذكية، والاستجابة ستكون مثل رد التحية بأحسن منها، هذا ما نصبو إليه، الحوار، الحوار، وهو خير وأبقى.
معلوم الرئيس يطمح إلى إنجاز الاستحقاق النيابى، وعليه أن يذلل العقبات ويزيل العكوسات، ويعبّد الطريق سالكة إلى انتخابات تشريعية نزيهة وشفافة يرضى عنها الشعب أولاً، والعالم من بعده، ولن يتأتى ذلك إلا باتفاق الفرقاء على حدود دنيا من الاتفاق.
معلوم أن المعارضة اتفقت على ألا تتفق، ولن يعجب نفر منهم ما يعجب الآخرين، وهناك من لا يعجبه العجب ولا الصيام فى رجب، ولو قلنا بالفردى يزايدون بالقوائم، وإن قلنا القوائم سيقولون الفردى سِلو بلدنا، ولو قلنا بالمختلط يبقى قائمة مطلقة ولا نسبية، ولو ولو ولو، ولولة فى كل اتجاه.
آسف فى التعبير، ممكن نجلس مرة كرجالة، رجال دولة، ونتفق على الحد الأدنى كرجالة، ونتعهد كرجالة، ونصطف من حول الرئيس كرجالة، ونخرج من قصر الاتحادية «كلنا واحد»، الشعب ينظر إليكم، بصراحة محمد أبوسويلم فى حقله يناديكم، فاكرين يوم 30 يونيو كنا رجالة ووقفنا وقفة رجالة.
نقلا عن المصري اليوم