تُجرى خلال أيام قليلة انتخابات التجديد النصفي لمجلس إدارة نقابة الصحفيين، الأمر الذي دفع السادة الزملاء المرشحين لمقعد النقيب ومقاعد العضوية، للقيام بجولات مستمرة للترويج لأنفسهم وعرض برامجهم على أعضاء الجمعية العمومية، حقيقة لم تلفت نظري في البرامج سوى شعار #لا_لحبس_الصحفيين، فإيقاف حبس الصحفيين أمر يحتاج تفكير خارج الصندوق، وقد وجدت الحل وهو “حملة لتأييد حبس الصحفيين” وإعلام الجميع بأن حبس الصحفي مفيد له على عكس ما تتصور أجهزة الأمن، وبناء على ذلك قد تتوقف الأجهزة الأمنية عن حبس الصحفيين بغرض حرمان الصحفي من فوائد الحبس التي من بينها :
- الصحفي لو اتحبس هيرتاح ويلاقي وقت ينام ويهدي أعصابه ويستعيد عافية جسمه ونظره وكل أجهزته، لأنه في الطبيعي مفحوت وطالع عين اللي خلفوه ومضغوط فوق الوصف وبينام تخاطيف.
- تخيل كم الخدمة اللي هتقدمها لصحفي بيتمنى ياخد إجازة يومين في الأسبوع بدل يوم واحد (في أوقات كتير بيتحرم منه) ، و3 أيام في العيد بدل يومين، لما تحبسه كام شهر ولا كام سنة، ويبقى فيهم إجازة ومفيش وراه أي حاجة خالص.
- الصحفي أثناء حبسه، هيتدخر فلوس كتير بدون تدخل منه، فقط ستتراكم الأموال التي ينفقها يومياً على الأكل والشرب والمواصلات أو البنزين، وأسبوعياً أو شهرياً على كروت الشحن أو فواتير الموبايل.
- الصحفي لو اتحبس صحته هترد على أكل السجن، لأن أغلب الصحفيين بسبب العيشة المستمرة برة البيت ونمط الحياة السريع والتنقل الكتير متعودين على “الفاست فوود” ودة مؤذي جداً وبيجيب تصلب في الشرايين، وغالباً بتلاقي الصحفي يا إما رفيع أووووي أو تخين أوووي، لكن أكل السجن على الأقل مفيهوش مواد حافظة.
- الصحفي في خلال الوقت الصغير للزيارات في السجن هيشوف أهله أكتر بكتير من الوقت اللي بيشوفهم فيه وهو حر طليق، لأنه كدة كدة وقته في الطبيعي متقسم بين الجورنال أو الموقع اللي شغال فيه وبين مدينة الإنتاج لو شغال مُعد برامج والباقي بيتكلم مع المصادر.
- مش بعيد بعد فترة الزهق في الحبس، يقرر يقرأ كتب من ويثقف نفسه ثقافة حقيقية قوية راسخة بعيداً عن المعلومات العامة والأحداث اليومية.
- بالنسبة للأخوات الصحفيات، الحبس فيه فرصة رائعة لهن للخلاص من ضغوط العمل وتحكم الأهل أو الزوج والمدير، خلاص بقى مفيش اتأخرتي ليه وكنتي فين، وهتلاقي وقت لا حدود له للنميمة والحكاوي.
- الصحفي لو اتحبس أكيد في يوم من الأيام هيخرج من الحبس، وقتها بقى هيعيش الدور وهيتحول من مجرد محرر لمُفكر ومُناضل وهيعمل فيها محمد حسنين هيكل، والمصادر بعد كدة هتديله أهمية أكبر وغالباً هيبقى ضيف في الفضائيات، وهيطلب ويتأمر بما أنه بقى مشهور.
نقلا من اعلام دوت اورج