كان للترجمة العلمية دور تاريخا عبر العصور ، فكت طلاسم المعرفة وتبادلتها الشعوب فيما بينها ، وشكلت وعيا بحثيا نهض بالكثير من الدول ، ولكن قابلها الكثير من المعوقات والتى يمكن أن تحيد برسالتها الحقيقية من التنوير ، فرض ذلك ضرورة وجود مواصفات خاصة بمن يقوم بها حتى تؤدى مالها من دور ريادى فى تقدم علمى تسعى وراؤه كل الشعوب.
حدد المهتمون بالترجمة من واقع خبرة عملية فى المجال العلمى ماهى الأدوات المهمة لها وماهو المطلوب من المترجم "العلمى" حتى يقوم بدوره على أكمل وجه، فى ندوة المائدة المستديرة، التى كانت بعنوان "الترجمة العلمية فى ظل ثورة المناهج العلمية والتقدم التكنولوجى" والتى ادارتها الدكتورة سهير المصادفة.
المترجم "الشرقاوى حافظ" قال إن الترجمة العلمية متأخرة جدا فى مصر مقارنة بباقى دول العالم، وطالب الدولة بضرورة زيادة ميزانية المراكز البحثية المعنية بالترجمة التابعة لها أسوة بدول كان للترجمة الدور الأكبر فى نهضتها كاليابان .
وطالب حافظ بضرورة مواكبة الترجمة العلمية لمتطلبات العصر حتى تساير التقدم العلمى الحقيقى مشيرا إلى ضرورة تأهيل المترجم الشاب فور تخرجه من الجامعة وتثقيفه وثقله بكل الخبرات المطلوبة حتى يكون قادرا على آداء مهمته بشكل يخدم النهضة العلمية المنشودة من الترجمة وأوضح بأنه لابد من وقفة لتحديد كيف يتم منهجة ذلك وتطبيقه بشكل عملى.
المترجم الكبير خليل كلفت قال إن الترجمة لها الفضل فى القضاء على عزلة الشعوب وتقارب الثقافات بكل انواعها ولكن هناك مشاكل تواجهها وخاصة فى المركز القومى للترجمة وأولها اشكالية اختيار الكتب والتى يتميز بعضها بالجيد .