يقيم الكاتب ماهر مقلد غدا الثلاثاء حفل توقيع لكتابه الجديد "لبنان فتنة القصور" الذى يكشف فيه دهاليز السياسة فى لبنان ولعبة الأمم التى تتحكم بدرجة وآخري فى المشهد اللبنانى، وذلك فى جناح جريدة الاهرام فى الساعة الخامسة والنصف من مساء الثلاثاء بمعرض الكتاب بأض المعارض بمدينة نصر.
الكتاب يقع فى 292 صفحة وهو يضم 7 فصول وفيه شهادات حية للسيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية السابق والذى قاد مبادرة الجامعة لحل النزاع الداخلى اللبنانى واصطدمات مساعى موسى بالتعنت الداخلى وعدم رغبة الأطراف الإقليمية فى تسوية الأزمة .وتحركات قطر و زيارة وزير خارجيتها لبنان على رأس وفد وزارى عربى وبحضور عمرو موسى ونجح فى إقناع الطراف بالحل بل واصطحب جميع القيادات معه إلى الدوحة على متن طائرتين قطريتين.
عاش الكاتب تجربة صحفية طويلة ومثيرة فى لبنان على مدار 3 سنوات ونصف العام حيث عمل مديرا لمكتب الأهرام قى لبنان من عام 2006 وحتى يناير 2010، وثقها فى كتابة" لبنان فتنة القصور" الصادر عن مركز الأهرام للنشر والذى يكشف فيه دهاليز السياسة فى لبنان ولعبة الأمم التى تتحكم بدرجة وآخري فى المشهد اللبنانى.
ويرصد الكاتب فى الكتاب كيف يعيش لبنان البلد المثقل بعبء الطائفية، والمحكوم دوما بعلبة التوازنات الإقليمية؟ وينجح فى أن يتجاوز صعوباته آحيانا، وفى مرات كثيرة، تدور رحى الحرب الأهلية بعد أن يفشل السياسيين فى إيجاد الأرضية للتفاهم.
ويستهل المؤلف مقدمة كتابة بسرد معلومات ذات دلالة عن لبنان فيقول لبنان وطن يمثل حالة فريدة من نوعها على خريطة العالم، من حيث التنوع الطائفي، والنظام السياسي.
ويقول الكاتب على مساحة 10452 كيلومتر مربع يعيش 5 ملايين نسمة هم إجمالي عدد سكان لبنان، وينتشر في ربوع العالم ضعف هذا الرقم وفق أقل التقديرات، ينتمون إلى أكثر من 18 طائفة، وكل طائفة لها حقوق وتطالب بالمزيد دوما.
ويضيف "مقلد" لبنان لا يتمتع بحدود جغرافية مشتركة مع 4 دول أو أكثر، فهو وطن له حدود فقط مع سوريا وأخرى مع فلسطين المحتلة لكنها موصدة على الدوام.
ويقول الكاتب: عشت في لبنان سنوات عاصرت فيها أحداثاً جساماً، وتابعت عن قرب كيف عجز اللبنانيون عن انتخاب رئيس للجمهورية طوال 182 يوما بعد أن دبت الخلافات بين القوى السياسية، وتلكأت الأطراف الخارجية التي تملك تأثيرا في المشهد اللبناني في رسائل التوجيه بالحل، وظل قصر الرئيس شاغراً، ولبنان بدون رئيس، حيث تم تأجيل جلسة البرلمان لانتخاب الرئيس 19 مرة، ولم تحل الأزمة وقتها إلا بعد انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان ليصبح الرئيس الثاني عشر في تاريخ لبنان، وشاهدت كيف دارت رحى الحرب فى شوارع بيروت ومناطق الجبل وطرابلس في شهر مايو/ أيار2008 بعد أن نفّذ حزب الله تهديده واجتاح بيروت العاصمة لأيام.
وتابعت بحسرة شديدة مسلسل الاغتيالات المرير للسياسيين والنواب والوزراء والعسكريين وضباط الشرطة، دون دليل على من يقف وراء هذه العمليات الإرهابية، التي جعلت شخصية في وزن وثراء وتأثير سعد الحريري يغادر لبنان ويقيم في المملكة العربية السعودية خشية الاغتيال طيلة ثلاثة أعوام متواصلة.