يضم عدد فبراير من مجلة "الهلال" ملفا بعنوان "المثقف والطاغية.. غواية الاستبداد" يشارك فيه مثقفون عرب هم: العراقي أسعد الجبوري، والفلسطيني سلامة كيلة، واللبناني الدكتور جورج جحا، والمصريون أحمد الخميسي، والدكتور حسن يوسف طه، وخليل كلفت، وعاصم عبد المحسن، والدكتور مصطفى نور الدين، كما يضم مقاطع من مسرحية "ليلى والمجنون" لصلاح عبد الصبور.
وجاء في افتتاحية المجلة أنه كان من الأنسب أن يتزامن ملف هذا العدد عن العلاقة الملتبسة بين الطغاة والمثقفين، مع ملف عدد يناير الذي استعرض "أربع سنوات من الثورة والثورة المضادة"، ولكن تنفيذ ذلك كان سيحول المجلة إلى كتاب بحثي، ويخرجها عن طابعها وتاريخها كسجل للآداب والفنون والعلوم والتحولات العامة، وهي في عالمنا العربي كثيرة ومتجددة وعاصفة أحيانا، وتستعصي على التفسير إلا إذا كان المثقف حرا، على يسار النظام، بعيدا عنه بدرجة كافية تسمح بالرؤية الموضوعية، والانتقاد بل الإشارة بأصابع الاتهام مدينا ما يراه انحرافا عن مسار الثورة والدولة والمستقبل.
وتحت عنوان "المثقف والطاغية.. مواجهة أم غزل غير عفيف؟"، يقول رئيس التحرير سعد القرش إن من يظنون أنفسهم حملة رسالة دينية أو حضارية من الطغاة يوفر لهم غطاء أخلاقيا مثقفون ورجال دين وفلاسفة يتسلحون بأدوات البحث ومناهجه لغواية الساسة، وتبرير الطغيان، ويهون الأمر في وجود مسافة بين السياسي والمثقف، فإذا صار الأخير في موقع السلطة، أو قريبا منها بأقل مما يجب، يصبح المثقف داهية.
واستكمالا لما نشرته "الهلال" في نوفمبر 2014، من نصوص عراقية، يخصص العدد الجديد محورا لنصوص من تجليات الإبداع السوري: باسم سليمان، عبير اسبر، علي كنعان، فرج فيرقدار، لينا شدود، نورج الجراح، هيثم حسين.
وتكتب الجزائرية آمال فلاح من باريس عن "مذبحة شارلي إبدو وفتيل صراع الحضارات، وتكتب الجزائرية نجاة دحمون عن جانب من التراث الأمازيغي، أما حوار العدد فمع الكاتب الكبير سليمان فياض في عيد ميلاده، حيث حاوره محمد شلبي عن محطات في حياته وإبداعه وأمنياته: أن يكتب قصصا في الآخرة.
وفي باب "وجوه" تكتب الروائية سلوى بكر عن محمد رمزي صاحب "القاموس الجغرافي" والناقد ممدوح فراج النابي عن شيخ التربويين العرب حامد عمار، والناقد نبيل فرج عن السينمائي اللبناني غسان عبد الخالق، أما محمد رضوان فيكتب عن رجاء النقاش.. أحد آباء "الهلال".
ويضم العدد ـ الذي صمم غلافه الفنان محمود الشيخ ـ نصوصا لكل من: الليبي أحمد إبراهيم الفقيه، الفلسطيني عبد الناصر صالح، التونسية هدى الدغاري، ومن مصر: محمود عوض عبد العال، عزمي عبد الوهاب، عمار علي حسن، حاتم رضوان، محمود فرغلي، إضافة إلى قراءات لكل من: عذاب الركابي، د. رمضان متولي، د. مصطفى الضبع، أحمد حسين الطماوي.
وفي الفنون يكتب: أسامة عفيفي، وشذى يحيى، وأحمد يوسف، وأحمد البكري الذي يستعرض جوانب من مسيرة فاتن حمامة. وفي العلوم يكتب الدكاترة: صبري محمد حسن، مجدي يوسف، نبيل حنفي محمود، محمد فتحي فرج. وتقدم هالة زكي رواية الهلال "لا تنس الهدهد" لفؤاد حجازي، وأحمد شامخ كتاب "عتبات الشوق" لشعيب حليفي، ويستعرض أشرف راضي كتاب كيسنجر الجديد "النظام العالمي"، أما الشاعر محمد عيد إبراهيم فيسجل تجربته في الترجمة.