يرى الكثير من الناس، أن الأغانى الوطنية يقدمها المطربون بدافع حبهم للوطن، وهذا ما كان يحدث بالفعل منذ سنوات قبل الدخول فى عصر خدمات "الديجيتال".
وبعد تحول الموضوع إلى تجارة لا علاقة لها بالوطنية إطلاقاً، أصبحت الأغانى الوطنية موضة بعد ثورة يناير، ومن أشهرها أغنية "تسلم الأيادي"، والتى قدمها مصطفى كامل والمعروف موقفه من قبل ثورة 25 يناير، حين قال إن الثوار "شوية صياع"، وبعد الثورة قال إنه من الثوار، ثم قام بتأييد الفريق أحمد شفيق فى انتخابات الرئاسة، وعندما فاز "مرسي" قال إنه اختيار ربانى، وإنه ابنه وهو فلاح أصيل و"عود اخضر"، ثم رفض حملة "تمرد"، وبعد سقوط "مرسي" غنى "تسلم الأيادي" بمشاركة عدد من النجوم لم يحصل أي منهم علي أجره، ثم قام ببيع الأغنية إلي شركات المحمول للحصول على أموال من خدمات "الديجتال"؛ لانه هو الوحيد الذى يملك حقوق الأغنية بصفته مؤلفها وملحنها.
ولم يحصل اى مطرب من المشاركين فى الاغنية على أى أموال نظير الاغنية، وكل الأمول يحصل عليها مصطفى كامل وتعدت الأغنية ارقاما كبيرة نتيجة تحميل الناس الأغنية "كول تون" و"رينج تون"، وأعجبت مصطفى كامل اللعبة وطمع أكثر فى استغلال الموضوع وقدم بعدها اوبريت آخر بعنوان "شكراً للأمة العربية" ولم يحقق أى نجاح، ثم قدم منذ شهر أوبريت آخر مع محمد فؤاد ومدحت صالح وإيهاب توفيق بعنوان "سنة حلوة يابلادى" ولم يحقق أى نجاح لأن اللعبة أصبحت واضحة امام الجميع.
أما ثانى أبرز الأغانى فكانت أغنية "بشرة خير" والتى حققت نجاحا كبيرا وتعتبر الاغنية الانجح فى الوطن العربى العام الماضى لانها حققت ارقاما قياسية، حيث وصلت نسبة استماع الاغنية على "اليوتيوب" الي ما يقرب من 100 مليون مرة، وهذا رقم لم تحققه اى اغنية عربية فى التاريخ، وحققت الأغنية أكثر من 10 ملايين جنيه من خدمات "الديجتال"، وهذا ما اثار حقد وغيرة ايمن بهجت قمر وعمرو مصطفى من "الجسمي" الذى حصل على حقوق الاغنية بالكامل مقابل اعطاء ايمن وعمرو 3 أضعاف أجرهم فى الأغنية مقابل التنازل عن حقوق الاغنية، وهما وافقا لانهما لم يعلما ما اذا كانت الأغنية سوف تنجح ام تفشل وقالوا "عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة"، ولان صدمة الرقم الذى حققته الأغنية اشعلت الحقد على الجسمى هاجمه عمرو مصطفى وقال إن الجسمى أخذ حقوقهم وهذا غير صحيح.
ولم يقتنع الثلاثى ايمن بهجت قمر وعمرو مصطفى وتوما صناع "بشرة خير" ان حسين الجسمى هو سبب نجاح الأغنية وليس هم، ولو كان اى مطرب آخر غنى هذه الاغنية لما حققت نفس النجاح، وذلك لانهم قاموا بإعادة التجربة مع النجم محمد منير بأغنية وطنية بعنوان " مُتحيز" ولم تحقق الأغنية اى نجاح، ولم يسمع الناس بها على الرغم من ان مطربها هو النجم محمد منير ولكن الطمع فى تحقيق أموال على حساب الاغانى الوطنية لا يحقق النجاح، ولم ييأس نفس الثلاثى من فشل تجربة "منير" وقاموا بتقديم تجربة اخرى مع نانسى عجرم بعنوان "المصرى مان" وفشلت فشلا كبيرا ولم تحقق اى نجاح على الرغم من نجومية نانسى عجرم.