- طارق الشناوي : يجب الرد من خلال أفلام تفضح ممارسات امريكا و إسرائيل بالوطن العربي
- خيرية البشلاوي : الأفلام التي تناولت الحرب على العراق إعتمدت على تزييف التاريخ
- صحف أمريكية : حوادث الهجوم على العرب زادت بعد عرض الفيلم
رغم تصدره شباك التذاكر في امريكا و تحقيقه لإيرادات ضخمة تجاوزت ال 200 مليون دولار وترشيحه للحصول على ست جوائز أوسكار إلا ان فيلم " American Sniper " لم يسلم من الإنتقادات و الإتهامات بتشويه صورة الشعب العراقي وإخفاء الحقائق وتزييف التاريخ.
وصدى البلد يرصد أبرز الأخطاء التي احتوى عليها هذا الفيلم و ردود أفعال الصحف الأمريكية و منظمات المعنية بالحقوق المدنية و اراء النقاد حول هذا الفيلم الذي قام ببطولته النجم برادلي كوبر و اخرجه كلينت ايستوود ..
من أبرز الأخطاء التي يحملها فيلم " American Sniper " انه جعل العراقيين يظهرون في صورة إرهابيين متوحشين يستحقون جميعهم القتل كما ان الفيلم لم يتعامل مع الجنود الأمريكيين كأنهم مُستعمرين للعراق على الإطلاق , هذه الأخطاء و محاولات الفيلم لتشويه صورة العرب بشكل عام و العراقيين بشكل خاص دفعت احدى المنظمات الأمريكية العربية المعنية بالحقوق المدنية بالتعبير عن غضبها من احداث هذا الفيلم مؤكدة انه يحمل رسالة كراهية موجهة ضد الأمريكيين المسلمين و العرب المُقيمين في امريكا .
و فجرت صحيفة الجارديان مفاجأة من العيار الثقيل عندما أكدت ان الفيلم تسبب في زيادة حوادث الهجوم على العرب المتواجدين في امريكا .
وتقول الناقدة خيرية البشلاوي : " بعدما شاهدت الفيلم كل ما يمكني قوله انه عمل سينمائي حقير و سيء للغاية غابت عنه الحقائق التاريخية و يحاول تصوير العراقيين في صورة متوحشين و إرهابيين يستحقون القتل , لا أنكر ان الفيلم أثار غضبي فهو يحاول تشويه التاريخ , فهوتجاهل ذكر ان امريكا احتلت العراق و لم يشير إلى هذا الامر على الإطلاق و كل ما ركز عليه هو ان الشعب العراقي يستحق القتل كما ان الفيلم به نوع من التخويف و الترهيب ,فهو يحاول نقل صورة بان امريكا تمتلك القوة العسكرية و العلمية و البشرية " .
و عند سؤالها عن رأيها في مطالبة البعض من الجمهور المصري بمنع عرضه تقول : لا اؤيد هذه المطالب على الإطلاق و الأفضل ان نناقش الفيلم و نسلط الضوء على الأخطاء التي يحملها و نكشف الهدف من إنتاجه بدلاً من منع عرضه , فيجب ان نواجه هذه النوعية من الأفلام بان نثبت لهم باننا نمتلك الوعي الكامل " .
و عن رأيها في الأفلام الأمريكية التي تناولت الحرب على العراق تقول : " للأسف جميع هذه الافلام لم تُقدم الحقيقة و إنحازت لأمريكا و لم يظهر الجنود الأمريكيين كمحتلين او مستعمرين على الإطلاق " .
اما الناقد طارق الشناوي فيقول : " قبل ان نتهم الأخرين علينا ان ندرك اننا لعبنا الدور الأكبر فيما يحيط بشخصية المسلم او العربي في العالم لاننا مع الأسف لم نُقدم لوجه الصحيح للإنسان المسلم بل اننا جعلنا الصورة الذهنية له تقتصر من خلال رجل ينطق الشهادتين و يذبج رجل آخر بسكين يختلف معه في الراي , هذه هي الصورة التي صدرناها للغرب " .
و يضيف : " بالتاكيد انا لا اؤيد منع عرض عمل فني لكن الأمة العربية بإمكانها تقديم أعمال فنية تفضح ممارسات امريكا خلال غزوها للعراق و ايضاً ما تفعله إسرائيل بفلسطين و جنوب لبنان , يجب ان نرد عليهم بأعمال فنية تكشف حقيقتهم و لذلك انا لا اؤيد مطالب منع العرض و أرفض سياسة البكاء على اللبن المسكوب" .