يعد أول وأشهر من قدم الفن الشعبي في مصر هو الفنان محمود رضا، فقد طاف بعروضه الفنية جميع محافظات مصر من أجل التعرف على عادات وتقاليد كل محافظة وطريقة أزيائهم وأهم سمات كل محافظة.
ولم يقتصر هذا النشاط بالتجوال على مستوى مصر، وإنما تعدى الحدود والحواجز والبحار ليصمم رضا أن يكون لفرقته الطابع العالمي، خرج بها من نطاق المحلية إلى العالمية.
وفي أثناء تقديم عرضه بروما، شاهده الملك فاروق وهو يرقص مع إحدى الفرق الإيطالية، وشجعه على المضي قدما في طريقه الفني وأخبره آنذاك بتذليل جميع الصعاب أمامه من أجل انتشار أعمال الفرقة.
وأصبحت فرقة رضا الفرقة الأشهر في العالم العربي بفضل مساندة الدولة والوقوف إلى جانبها وهى مازالت في أول طريقها، ولكن رغم هذا التألق والإبداع الشعبي جاءت الثورة ليتم تأميم الفرقة عام 1961 بقرار من الرئيس جمال عبد الناصر وتصبح فرقة رضا تابعة للدولة.
يذكر أن فرقة رضا كانت لها بصمة واضحة في الارتقاء بالذوق العام من خلال عروضها التي جسدت وعمقت تراثنا الشعبي وألقت الضوء على عاداتنا وتقاليدنا، خاصة تلك العادات المنسية والمسكوت عنها كعادات النوبيين وكل ما يخص عادات صعيد مصر، فقد تناولت هده التقاليد في أعمالها مثل عروض "الأقصر بلدنا" و"يا مراكبي" و"البت بيضا" و"حتشبسوت"، كما غنت ووثقت بناء السد العالي.
كما أثرت فرقة رضا الأفلام المصرية في فترة الستينيات من القرن الماضي بهذا الطابع الشعبي فكانت لها بصمة واضحة في نجاح فيلم "غرام في الكرنك" و"أجازة نص السنة" و"حرامي الورقة" و"وفاء للأبد".
وننشر لقطات نادرة له مع زوجته الأجنبية نديدة، إحدى مؤسسات فرقة رضا، والتي كان لوفاتها أثر كبير على حياة رضا ومستقبل الفرقة، ففي أثناء أحد عروضها بالإسكندرية عام 1960 توفيت أثناء العرض ومع ذلك صمم رضا على تكملة العرض ولم تتوقف الفرقة عن نشاطها فقد كانت من أهم أعمدة الفرقة، فكانت إلى جانب مشاركتها في العروض كراقصة تقوم بتصميم أزياء الراقصات من أول عروضهم.
يذكر أيضا أن شيرين رضا بدأت العمل في التليفزيون كموديل للإعلانات، ثم في الفوازير ثم لجأت إلى التمثيل وتزوجت من النجم عمرو دياب وأنجبت منه ابنتهما نور.