“أكتر حاجة بتتسرق دلوقتي في مصر كلماتي وألحان بليغ حمدي، وإنشاء الله هعمل كتاب يضم كل مقولاتي علشان لما أموت يسرقوني براحتهم”.. هكذا عبر الكاتب الساخر الراحل “جلال عامر” في حياته عن استياءه ممن يسرقون كلماته. وقد تحقق الأمر بالفعل فقد قام كاتب كويتي بجريدة الأنباء الكويتية، يدعى “عبد المحسن المشاري”، بنقل عبارات جلال عامر نصاً وحرفاً ونشرها باسمه بالجريدة.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها الكاتب المذكور بسرقة كلمات جلال عامر، حيث تكرر الأمر في ديسمبر من عام 2013، كما أنها ليست المرة الأولى التي يُتهم فيها الكاتب نفسه بسرقة إبداع الآخرين، حيث قام في يناير من عام 2008 بسرقة قصيدة بعنوان “جميلة وحلوة” للشاعر الكويتي “عوض نفاع” ونشرها على صفحات الأنباء الكويتية. وفي أكتوبر من العام نفسه، قام نفس الكاتب بسرقة قصيدة “دمعة فراق” للشاعر الكويتي “عبد الرحمن الحبلاني”.
وفي تعليقه على الأمر قال الكاتب الصحفي خالد منتصر عبر حسابه الرسمي بفيس بوك: (الرائع جلال عامر يُسرق مجهوده حياً وميتاً.. كاتب كويتي يحاول أن يكون موهوباً باستخدام كوبي وبيست جلال عامر!!!) . أما الكاتب إبراهيم الجارحي فقد كتب ساخراً عبر حساباته بوسائل التواصل الاجتماعي: (حد يسرق جلال عامر برضه؟ ده زي ما يكون حد سارق بصمة صوابع حد تاني).
وقد تداول عدد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي هاشتاج #عبد_المحسن_حرامي فكتب وليد: (بتسرق في وقت مفيش مصري طايق نفسه حد يتعدي عليه.. اشرب بقي يا عم الاهبل لولا اللي احنا فيه كانت الحفلة بقيت عليك). وقال ماجد: (يعني مش كفاية حرامي وكمان غبي. تسرق مقالات العم جلال؟ هو انت وطني مثلا زيه؟ حد يسرق جلال عامر. دي محفوظات يابني) وقالت سالي: (هيتفضح…جلال عامر واحد بس…الله يرحمه).
وأوضح الكاتب الصحفي رامي جلال، نجل الراحل جلال عامر: (جريدة الأنباء الكويتية تستكتب لص مقالات محترف هو “عبد المحسن المشاري”، تكررت سرقته لجلال عامر وآخرين)، وأضاف راجي جلال عامر: (الغريب أن اللص الذي سرق كلمات جلال عامر، تخرج في كلية الحقوق، أي أنه درس القانون لكي يخالفه، ويبدو أن الرجل ظن أن جلال عامر عندما شارك في حرب تحرير الكويت قد أعطاه ذلك تفويضاً لاستخدام كلماته).
يذكر أن جريدة الأنباء الكويتية قد نشرت في عددها الصادر اليوم الجمعة، مقالاً بعنوان (عبر عن نفسك في سرك) لعبد المحسن محمد المشاري، وقد أجبرتها تعليقات القراء على الموقع الإلكتروني بإضافة تنويه في نهاية المقال بالموقع الإلكتروني بأن المقال المنشور عبارة عن تغريدات من أقوال الراحل جلال عامر، مما أوقع عبد المحسن في مأزق محرج وكشف سرقته للكلمات لأن الجريدة الورقية قد نشرت المقال بالفعل منسوباً له ودون هذا التنويه. تأتي الواقعة مع اقتراب حلول الذكرى السنوية الثالثة لرحيل الكاتب الساخر جلال عامر.