“انت صنعت طالبان جديدة، وقاعدة جديدة في مصر، كل الجموع دي هتتحول جماعات استشهادية، وهيدمروك وهيدمروا مصر، لو كل واحد من عشرة فجر نفسه إنت السبب، أنا بنذرك، رجع الأمور لنصابها وإلا الجموع دي هتفجر مصر”.
من يقرأ هذه الكلمات يتوقع أنها كانت قبل أيام قليلة من الحادث الإرهابي الذي شهدته مدينة العريش أول أمس الخميس، ولكن الكارثة أنها كانت بتاريخ 3 يوليو 2013 تعليقًا علي البيان الذي ألقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن خارطة الطريق، أي قبل 40 يوم من فض اعتصام رابعة وعزل محمد مرسي، إعلام .أورج يعيد تذكير القارئ بهذا الفيديو، لأنه يوضح مخطط الهجمات الإرهابية، وتفاصيل حدوثها.واللافت أن هذا الرجل الذي يدعي “عطية العتر” قدم اعتذار عن هذه الكلمات قائلًا: “أنا بعتذر لكل الشعب المصري، الفيديو استخدم غلط، لأنه كان لحظة غضب، كان يوم 3 يوليو بعد البيان وخفت علي مصر من حدوث حرب أهلية، ده خوف علي البلد بس التعبير خاني، أنا خايف من الدم، كلنا مصريين وعايشين علي أرض مصر”.
وبعد أن تبرأ الإخوان منه، اختفي “العتر” ولم يظهر بعدها، ولكن الهجمات الإرهابية مازالت مستمرة، وما أعلنه يتم تنفيذه متخذ أشكال عنيفة وفجة، حيث انفجرت سيارتين مفخختين بـ”الكتيبة 101″ ومديرية أمن شمال سيناء، وأطلقت قذيفتا “هاون” على فندق القوات المسلحة، وأخرى على استراحة ضباط قسم ثاني العريش، مما أدي إلي استشهاد وإصابة العشرات من العسكريين والمدنيين.
وانطلاقًا من منطق التحريض ثم التبرير والاعتذار، نعت جماعة الإخوان ضحايا الهجمات الإرهابية الأخيرة عبر “تويتر” قائلة: “خالص تعازينا لأسر الجنود المتوفين في سيناء وللشعب المصري”، نحن ندين بشكل قاطع جميع أعمال العنف”.