تكريم الكاتب الراحل أمين ريان، كان أول الفعاليات التى بدأ بها المقهى الثقافى أنشطته فى معرض الكتاب هذا العام، بمشاركة فؤاد مرسي, وعبد الغني داود، وسيد الوكيل والدكتورة هويدا صالح, وسهام البيومي.
بدأ فؤاد مرسي اللقاء بتعريف الراحل الذي تفجر بالموهبة والإبداع، وأشار إلى أنه من الرائع أن يستهل المقهى الثقافي بهيئة الكتاب فعالياته بجلسة في محبة أمين ريان لإبداعه الذي قدمه للناس وإن لم ينل حقه لا من مؤسسات الدولة ولا من النقاد ولا ربما من العارفين به.
وقال عبد الغني داوود إن أمين ريان تسبب في حدوث طفرة في الرواية في الخمسينيات، وعلى يديه عرف الكثيرون أمهات الكتب العربية والأجنبية، والفن التشكيلي، فهو كان موسوعة شاملة من الفن والأدب والإبداع ورفض أن يتبع أي تنظيمات سياسية يسارية سرية أو تنظيمات قمعية تابعة للدولة وفضل أن يستقل بنفسه، لإيمانه بأن المبدع لابد أن يكون حرا من أية أيديولوجيات تقيده.
ومن جانبه قال الكاتب سيد الوكيل إنه فكر في هجر الكتابة والعودة إلى الفن التشكيلي، ولكن ريان أقنعه بالإستمرار في الكتابة، وكان أمين لديه أصدقاء من جميع الفئات العمرية نظرا لقدرته الكبيرة على الاحتواء.
وأشار الوكيل إلى أن ريان كان يتمتع بخبرة أدبية كبيرة, وكان جزء كبير من وقته يقضيه في صالونه الذي كان يقيمه بإستمرار في بيته, ونجيب محفوظ لم يخطئ عندما قال إن أمين ريان هو من بدأ الكتابة البصرية، ولم يكن فقط فنانا لكنه إمتلك وعيا جدليا كبيرا.
وذهبت الدكتورة هويدا صالح إلى أن كل قصة قصيرة من أعمال ريان هي لوحة فنية، مشيرة إلى أن فرأت له أولا "حافة الليل" كانت فارقة في توقيت صدورها (عام 1948) لما تطرحه من إشكاليات وقضايا نعاني منها الآن كالفن والدين وهل الفن تقديس أم تدنيس، وهل يمكن أن نرسم أو ننحت فنا تشكيليا ولا نقع في المحظور الديني، فمن يقول أن الفن حرام؟ ومن بعدها قرأت له "مزلقان النجيلي" و"مقامات ريان" وغيرهما.
أما سهام بيومي، فبدأت حديثها بقولها إن هناك الكثير من الجوانب لم يتم تناولها حتى الآن في حياة أمين ريان الذي عاش كما ينبغي أن يعيش الأديب.. عاش للإبداع وبالإبداع، ولم تستهوه السلطة ولم يسع إليها.
وأضافت أن أمين ريان كان يراهن على المستقبل، ويكتب لأجيال قادمة، هي التي ستعطيه المكانة اللائقة به.