
لم تكن ثومة تلك الفتاة التي حضرت من ريف مصر..التي لم تستكمل تعليمها الرسمي.. هذه الشخصية السطحية، بل هي شخصية ذكية لماحة فطنة لم تلهها شهرتها التي وصلت من المحيط إلى الخليج عن الاهتمام والتركيز عن كل صغيرة كبيرة من أجل رضا الجمهور وثنائه عليها.
كانت لاتخرج أمام جمهورها إلا بعد أن تتأكد من اكتمال الصالة،وأن الجميع قد جلس في مكانه المحدد..كانت شغوفة بالنظر والمتابعة والتنصت من خلف الستار قبل بداية الحفل للاطمئنان على شكل الجمهور قبل أن تبدأ في الغناء..تهوى أن تتأكد أن الكل منتظر شغوف مترقب ظهورها.
كانت حريصة كل الحرص ان تتابع كل افراد فرقتها من حيث مظهرهم.. واكتمال زيهم بالشكل المتفق عليه.. أيضا الاطمئنان علي جميع الآلات الموسيقية من حيث مظهرها نظافتها ..بريقها .. وضعها في الأماكن المطلوبة والمعد لها.
كما كانت تشرف بنفسها على وضع اللمسات الأخيرة على طلتها فبعد انتهاء (الماكيير) من عمله..تقوم هي في غرفتها الخاصة بإعادة وضع اللمسة المميزة لطلتها من الوقار والاحتشام الذي عرفت وامتازت به.