عادت قناة «الجزيرة» كما بدأت: منصة تحريض فضائية، هدفها الثابت والراسخ، تخريب ما تبقى للأمة العربية من المحيط إلى الخليج، من استقرار، وتفكيك الدول العربية إلى دويلات متحاربة، وإغراق الخريطة العربية تحت شلال هادر من الفوضى والدماء والجوع وانعدام الأمن والأمان.
عادت «الجزيرة» كما بدأت.. وكأن الأسابيع القليلة التى التزمت فيها بمبادرة الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، كانت مجرد استراحة غادر، لا يعرف شيئاً عن شرف الكلمة، ولا يقيم وزناً إلا لتعليمات «أسياده». لقد رحل صقر الخليج العربى، فعادت الجرذان لتعيث تحريضاً على تخريب مصر، ولتصور للعالم أن مسيرات فلول جماعة الإخوان الإرهابية، ثورة شعبية ضد ما أسمته «انقلاب 30 يونيو 2013».
ما الذى ينبغى أن تفعله مصر على المستوى الرسمى مع هذا الخرق الفاضح لمصالحة التزمنا بها من طرف واحد؟ هل ستتحرك مؤسسة الرئاسة لاتخاذ موقف صارم تجاه دولة قطر؟! أم أن الأمر سيؤول -رغم خطورته- إلى وزارة الخارجية المصرية، لكى تعالجه بطرق دبلوماسية؟
سياسيون وخبراء اتفقوا على أن عودة «الجزيرة» إلى سابق عهدها كمنصة للتحريض تشكل خطراً حقيقياً على استقرار مصر فى هذه اللحظات الفارقة، لأنها عادت لتحريض واضح ومباشر على ما سمّته «ثورة ثالثة»، وتمارس تدخلاً كارثياً يعمّق الفتنة وينشر الفوضى فى مصر.. وهو الأمر الذى يقتضى قراراً سيادياً شديد الصرامة تجاه دولة قطر ذاتها.. وليس تجاه «الجزيرة» فقط.
نقلا عن الوطن