أكد د. ممدوح الدماطي وزير الآثار، حرص الوزارة على تطوير مختلف المواقع الأثرية، الواقعة بدلتا مصر لوضعها على خارطة السياحة الأثرية العالمية، مشيراً إلي المساعي المبذولة للتواصل مع وزارة السياحة المصرية وهيئة تنشيط السياحة بهدف الوصول إلي خطة متكاملة، تعمل على تنشيط حركة الزيارة إلي هذه البقعة، والتي تمتد من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الآثار، اليوم الخميس، والمهندس عمر الشوادفي محافظ الدقهلية، ضمن فعاليات زيارته الميدانية لعدد من المواقع الأثرية، بحضور رؤساء قطاعات المشروعات والتمويل والآثار المصرية والمتاحف.
كما شدد وزير الآثار على أن العمل الأثري هو عمل ميداني لا يمكن متابعته إلا من خلال التواجد الدائم بمختلف المواقع الأثرية ، ما يعد السبيل الأمثل للتعرف على حقيقة الأوضاع على الطبيعة والاطلاع على ما قد يواجه مسيرة العمل من تحديات، كما يتيح الفرصة للتواصل المباشر مع العاملين بالوزارة من الأثريين والمرميين وأفراد الأمن.
واطلع الدماطي خلال جولته بقصر الشناوي على خرائط مشروع تحويله إلي متحف يحكي تاريخ المحافظة عبر العصور، وأشار إلي انه تم الانتهاء من سيناريو العرض المتحفي كما تم اختيار القطع التي سيتم عرضها بما يعكس تاريخ وحضارة هذه البقعة من ارض مصر.
من جانبه طلب د. يوسف خليفة رئيس قطاع الآثار المصرية بضرورة تجهيز بدروم القصر ليكون مقرا لعمل موظفيه بما يضمن الحفاظ على الجدران الداخلية للمبنى الأثري بكامل طوابقه، لافتا إلي أن القصر مبنى على الطراز الايطالي، حرص على زيارته خلال السنوات السابقة العديد من الشخصيات العامة من أبرزهم الرئيس الايطالي موسوليني، الذي وصفه بأنه أجمل قصر على الطراز الإيطالي خارج ايطاليا.
وتفقد د. الدماطي دار ابن لقمان الأثري، والتي تم ترميمها في فترة سابقة ويتم استغلالها حاليا كمعرض للفنون التشكيلية ومقر لعدد من الفعاليات الثقافية بالمحافظة، كما انها تمثل أهمية تاريخية خاصة باعتبارها شهدت أسر لويس التاسع أثناء الحملة الفرنسية على مصر.
وخلال زيارته لموقع تل التبللة وجه وزير الآثار بضرورة استئناف أعمال الحفائر بالموقع للتأكد من احتوائه على آثار ثابتة من عدمه، بعد أن تم الكشف خلال المواسم السابقة عن 1400 تمثال اوشابتي ومئات الجعارين من الأحجار الكريمة وشبه الكريمة و26 جراما من الذهب الخالص، لافتا إلي ضرورة فحص أوراق ملكية التي تقدم بها بعض المواطنين تمهيدا لتعويضهم في حالة الاحتفاظ بالموقع ان تم العثور به على آثار ثابتة .
وأنهى وزير الآثار زيارته بتفقد موقع تل الربع ومخزنه المتحفي وقاعة الترميم الخاصة به، وأوصى بضرورة ترميم الناووس الموجود بالموقع والذي يصل ارتفاعه إلي 15 مترا، وأشار إلي ضرورة تشكيل بعثة مصرية لإجراء أعمال الحفائر بالموقع بجانب البعثة الأمريكية العاملة هناك، كما استمع لمطالب الأثريين العاملين بالموقع، التي جاء من بينها إنشاء مدرسة مصرية للحفائر تعمل على تدريب العاملين بصفة دورية.