كرمت حملة "نورت مصر" التي تهدف إلى تنشيط السياحة إلى مصر، المطربين مدحت صالح وايهاب توفيق بمدينة الإسكندرية لدعمهما الكبير للحملة والسياحة المصرية ، ويأتى ذلك على ما قدماه من جهود واضحة وبارزة من أجل دعم وتشجيع السياحة فى مصر خلال الفترة السابقة.
وأعرب مدحت صالح عن سعادته بتكريمه من حملة نورت مصر بمدينة الاسكندرية عروس البحر الابيض المتوسط وما ترمي إليه اهداف الحملة من تنشيط السياحة في ربوع مصر من اجل العودة بهذه الصناعة الهامة إلى سابق عهدها، مطالبا أن تقام مجموعة من الحفلات في جميع المناطق السياحية المصرية وأن مشاركته بالغناء متبرعا بأجره هو نوع من المساندة لهذا المشروع القومي ورغبة منه في عودة هذه الصناعة الي قوتها وازدهارها بعد ان مرت مصر بسنوات عجاف مما ادي لتعرضها لأزمات اقتصادية وتعطلت ابواب رزق العاملين في هذه الصناعة.
وتمني مدحت صالح عودة ليالي التليفزيون وأضواء المدينة بالشكل اللائق والذي يمثل مصر الجديدة لعودة الريادة الفنية كما كانت عليه في عصرها الذهبي فهناك العديد من الموسيقيين والمطربين والمطربات المصريين على مستوى رائع ومميز ، ولكن ينقصهم التخطيط الجيد حتى تظهر موهبتهم وتلمع.
ويري مدحت أن طاقة النور اقتربت لتمحو ظلمات الايام الحالكة التي مرت بها مصر خلال الفترة الماضيه وذلك لن يحدث الا بتكاتف الجميع من فنانين وساسة وغيرهم من فئات المجتمع المصري.
من جانبه قال المطرب ايهاب توفيق إن الفن يظل هو القوة الناعمة للمجتمع المصري والتي تعول عليها كافة طوائف وقيادات الدولة من اجل ترسيخ الريادة والتفوق المصري المشهود له دوليا والنابع من تضافر الثقافات والحضارات التي وهبها الله لمصر هبة النيل والحضارات وها نحن اليوم نشهد احدي الصور الجلية وترجمة حقيقية للدور الرائد والمهم للفنون في دعم وانعاش مختلف القطاعات الانتاجية والاستراتيجية في مصر وفي مقدمتها قطاع السياحة الذي لاشك انه تنتعش بقدر تألق الفن والفنانين ورجال الثقافة والفكر في مصر.
وأوضح توفيق أن الحملة وان اكتسبت شكلا فنيا فان ذلك استجابة لمبدأ ان الفن هو اللغه المشتركة للتخاطب بين الشعوب وان ذلك رسالة الي العالم ان مصر أقوي من ان ترهبها فئة ضالة ولن يعيق مسيرتها مجموعة تريد ان تقف امام مسيرتها في التنمية والتقدم فمصر دائما هي القوية علي مر العصور.
واوضح ايهاب أن فكرة حملة نورت مصر للكاتب الصحفي قدري الحجار أعاد بها الي الاذهان ما قامت به كوكب الشرق ام كلثوم باحياء حفلات دعم المجهود الحربي بعد نكسة 1967 وهكذا الفن دائما معبر عن آمال الشعب وآلامة.
وفى السياق نفسه أكد قدرى الحجار أن الحملة ستنطلق مرة أخرى من الاسكندرية بعد استقرار الأوضاع السياسية فى مصر وعودتها لدورها الطبيعى فى المنطقة بعد ان اصبح هناك دولة ورئيس لكل المصريين، مشيرا إلى أن نجاح الحملة سيعمل على دعم الاقتصاد المصرى بصفة عامة والسياحة المصرية بصفة خاصة.
وأضاف أن هناك ترحيبا كبيرا من الدول العربية لاستضافة الحملة، مشيرا إلى أن هناك مفاوضات جارية مع الجالية المصرية بلندن لمساهمتها بدعم هذا الهدف النبيل بإقامة ثلاث حفلات.
وأشار الحجار إلى أن هناك تعاونا كبيرا من كافة الوزارات بالسعى للمشاركة فى أى عمل يمكن أن يعود بالنفع على الاقتصاد المصرى، مؤكدا أن المنهج الذى تم إتباعه بهذا التعاون الكبير لو استمر سيكون هناك مردود كبير فى رفع قيمة مصر فى المستقبل القريب.
وأكد أن السياحة قاطرة التنمية فى مصر وهى صناعة وطنية متكاملة الأركان، وهى مؤهلة للنجاح بشرط توفير المناخ المناسب لها من أجل مزيد من النجاح والعائد الكبير الذى يمكن أن ينعكس على زيادة حركة السياحة، مشيرا إلى أن مصر تحتاج إلى العمل والهدوء والحوار من أجل مستقبلها الذى يجب أن يتفق وطموحات الشعب المصرى.
وأشار إلى أن الحملة ستقوم بتنظيم العديد من الحفلات لدعم السياحة المصرية والتنقل بين الدول العربية المختلفة، مثل الإمارات والبحرين والكويت والسعودية، وهناك اتصالات بالمسئولين بتلك الدول من أجل دعم الفكرة.