فاز الكاتب والمترجم العراقي سنان أنطون بجائزة سيف غباش – بانيبال للترجمة الأدبية لعام 2014 عن ترجمته عن اللغة العربية لروايته (وحدها شجرة الرمان) التي صدرت طبعتها الإنجليزية عن مطبوعات جامعة ييل الأمريكية بعنوان (غاسل الجثث).
وحصلت المترجمة الأمريكية بولا حيدر على ثناء خاص من لجنة التحكيم عن ترجمتها لرواية (مطر حزيران) للروائي اللبناني جبور الدويهي.
وتشكلت لجنة التحكيم من المترجم البريطاني جوناثان رايت والكاتبة والمترجمة البريطانية لولو نورمان والكاتب ... بول بليزار والروائي العراقي صموئيل شمعون محرر مجلة (بانيبال) الفصلية التي تصدر في لندن وتعنى بترجمة الأدب العربي إلى الإنجليزية.
وقال شمعون يوم الثلاثاء لرويترز في رسالة بالبريد الإلكتروني إن لجنة التحكيم رأت في رواية (غاسل الجثث) قصة حزينة وحسية عن الشاب العراقي جواد الذي ينحدر من أسرة امتهنت غسل الجثث وتحضيرها للدفن وعن آثار الحرب والاحتلال والحرب الأهلية.
وأضاف أن أنطون في ترجمته لروايته بنفسه "يقارب كل مقاييس الترجمة الأدبية المثالية.. عبر سرد ومناخ قصصين في منتهى الدقة والاتساق والتروي... لغته الطليقة والفصيحة تضاهي أسلوب وإيقاع روايته الأصلية باللغة العربية... تعكس خواء الحياة حيث أن جائحة الحرب تترافق مع جائحة غاسل جثث بغداد."
وكانت رواية (وحدها شجرة الرمان) صدرت بالعربية عام 2010.
وجائزة سيف غباش – بانيبال السنوية وقدرها ثلاثة آلاف جنيه إسترليني هي أول جائزة لدعم وتشجيع الترجمة من العربية إلى الإنجليزية وتأسست قبل تسع سنوات من قبل مارجريت أوباتك ناشرة مجلة (بانيبال).
وتمنح الجائزة إلى المترجم الذي يقوم بترجمة عمل أدبي عربي إبداعي كامل إلى اللغة الإنجليزية. ويرعى الجائزة ويدعمها الإماراتي عمر سيف غباش إحياء لذكرى والده الراحل سيف غباش الذي كان من الشخصيات الدبلوماسية والفكرية البارزة ومن محبي الآداب.
وتشرف جمعية المؤلفين في بريطانيا على إدارة الجائزة التي ستمنح للفائزين يوم 25 فبراير شباط القادم في حفل كبير في لندن ترعاه جمعية المؤلفين البريطانيين وملحق جريدة التايمز الأدبي.
وقال شمعون إن الجائزة في دورتها الأخيرة تقدم إليها 17 عملا إضافة إلى 14 عملا وصلت بعد موعد الترشح فتأجلت إلى الدورة القادمة.
وأنطون شاعر وروائي ومترجم هاجر إلى الولايات المتحدة بعد حرب الخليج 1991 ونال الماجستير من جامعة جورجتاون والدكتوراه في الدراسات العربية والإسلامية من جامعة هارفارد 2006. وله دواوين شعرية بالعربية والإنجليزية وفازت ترجمته لكتاب (في حضرة الغياب) لمحمود درويش بجائزة أفضل ترجمة لعام 2012 من اتحاد مترجمي الأدب في شمال أمريكا.
ووصلت رواية أنطون (يا مريم) إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية) عام 2013.