افتتح الدكتور أحمد عبد الغني، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، معرضا للفنانة الإماراتية ميسون صقر بقاعة "أحمد صبري" بمركز الجزيرة للفنون بالزمالك، ضمن أربعة معارض متنوعة المجالات يستضيفها المركز حتى 29 يناير.
جمع المعرض بين التصوير والعمل المركب والفوتوغرافيا والفيديو آرت في عرضٍ واحدٍ يخدم فكرته، حالة إبداعية يمكن أن نطلق عليها الشعر التشكيلي، حيث اهتمام الفنانة بالتفاصيل رغم ميل تصاويرها للغة تجريدية، وهو أسلوب له خصوصيته المرتكنة لتلك العلاقة المتفردة بين الشاعرة والتشكيلية كواحد لا يمكن الفصل بينهما.
وحول المعرض، قال عبد الغني إن "الفيلم الذي يتصدر افتتاحية المعرض يبعث رسالة غاية في الأهمية حول مفهوم العلاقة بين أى نقيضين إن جاز لنا التعبير، فمن خلال هذا المشهد الفني المتميز الذي استخدمت فيه الفنانة فتاتين لهما نفس الملامح تقريبا ينطلقا سويا في ارتداء أزياء معينة ليتضح في النهاية أن أحدهما مسلمة والأخرى مسيحية، تؤكد الفنانة أن الاختلاف بيننا ظاهري وليس في إنسانيتنا ويجب ألا يكون كذلك".
وأضاف عبد الغني: "أما أعمال التصوير، فقد تميزت لمساتها بعفوية وإنسابية، وظهرت سطوح لوحاتها ثرية وذلك لتأثرها بالأسلوب الشعري الوصفي الجمالي، والمعرض مميز بالفعل ويُقدم للمتلقي صورة مجملة عن مشوار الفنانة وتطور تجربتها منذ بدايتها في عام 1992 وحتى الآن".
من جانبها، قالت الفنانة ميسون صقر: "حاولت تقديم عرض بانورامي يُجمل مسيرتي الفنية التي تمتد لنحو 23 عاما، وذلك من خلال عرض ما بين أربعة وخمسة أعمال من كل معرض سابق، ليتمكن الجمهور المصري وكذلك النقاد والفنانون والمنظرون من التعرف على تجربتي الفنية والمراحل المختلفة التي مرت بها، وكذلك التعرف على أسلوبي الفني الذي يميل إلى المدرسة التجريدية التعبيرية، كما أفضل استخدام ألواني المحببة إلى نفسي وإظهار التفاصيل التي أشعر معها وكأنها تفصيلة لجزء مني أو أنني جزء مهم فيها، فضلاً عن ما يمنحي إياه الأسلوب التجريدي من مساحة أرحب للتجريب والتعبير عن الفكرة الواحدة أكثر من مرة وبأشكال مختلفة".
وعن عملها المركب قالت صقر: "هو امرأة تحوطها ثمار التفاح وهو رمزية لموروث من الأفكار البيئية والأيدلوجية التي شكلت في مُخيلة الإنسان عموما والشرقي خاصةً صورة خاطئة عن المرأة فهى لعوب وترمز للغواية، ويُتيح العمل للجمهور التفاعل معه حيث مسموح له أخذ هذه الثمار التي كلما تناقصت ظهرت صورة صحيحة للمرأة التي أراها رمزا للكفاح وفي حقيقتها نموذج للشخصية الكادحة".