"الميري" يغزو "الشاشة".. لواء شرطة وطيار مقاتل وضباط يشكلون "كتيبة الفن"
أحمد مظهر وصلاح ذو الفقار وإيهاب نافع ومحمود قابيل وسمير غانم وعبد الخالق صالح نجوم "الميري"
عز الدين ذو الفقار اتجه للإخراج، و"فارس الرومانسية" و"الليثي" و"وهبة" للتأليف
"السباعي" و"النجار" و"الآلاتى" انضموا إلى عالم الغناء والطرب
شرف العسكرية وكرامة البدلة الميري والانضباط والالتزام ، كلها أمور تصف "الضابط" المصري، الذى قرر التخلى عن هذه المهنة الشاقة، لينضم إلى لواء الخفة والفن والشهرة والأضواء.
وفى التقرير التالى نرصد عددا من أبناء المؤسسة العسكرية، الذين قرروا فتح صفحة جديدة فى حياتهم، هى "فنان" مع مرتبة الشرف.
أحمد مظهر:
بدأ أحمد مظهر عمله بالفن حينما قدمه زكي طليمات في مسرحية "الوطن" عام 1948، ثم دخل عالم الفن السينمائي من بوابة الفروسية حينما اختاره المخرج إبراهيم عز الدين ليقوم بدور في فيلم "ظهور الإسلام" عام 1951، وبعدها رشحه يوسف السباعي لبطولة فيلم "رد قلبي" عام 1952 وقد حقق هذا الفيلم نجاحا كبيرا قرر بعده مخرجو السينما أن يستثمروا نجاح هذا النجم. ثم تواصلت رحلة "مظهر" على شاشة السينما بعد أن خلع ملابسه العسكرية عام 1956، حيث استقال برتبة عقيد وعمل سكرتيراً عاماً بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب إلى أن تفرغ عام 1958، للعمل في السينما وأصبح نجماً سينمائياً لامعا.
صلاح ذو الفقار:
من مواليد مدينة المحلة الكبرى، تخرج من كلية الشرطة، ثم عمل فيها مدرسا، واتجه بعد ذلك إلى السينما، وعمل ممثلا ومنتجا وحصل على جائزة أفضل منتج عن فيلم "أريد حلا"، وقد تزوج أربع مرات، منهم اثنتان من الوسط الفني هما الفنانة الراحلة زهرة العلا والفنانة المعتزلة شادية. وقد لعب صلاح ذوالفقار جميع الأدوار وأجاد فيها ولم يخل أداؤه من خفة الظل، وكان الفيلم التليفزيوني "الطريق إلى إيلات" آخر أعماله.
إيهاب نافع:
ولد بمدينة القاهرة، وتخرج في الكلية الجوية عام 1955 ومارس عمله كطيار مقاتل، وتزوج أكثر من مرة ولكن أشهر زوجاته هي الفنانة ماجدة والتي انجب منها ابنتهما الفنانة غادة نافع، كما تزوج أيضا من أجنبيات أشهرهن أرملة رجل المخابرات رفعت الجمال، وقد عمل أيضا منتجا في التلفزيون ومثل العديد من الأفلام خارج مصر مثل "في طريقي رجل" و"طريق بلا نهاية"، ومن اشهر اعماله السينمائية "الحقيقة العارية" و"للرجال فقط".
محمود قابيل:
تخرج من الكلية الحربية عام 1964 عمل ضابطاً في القوات المسلحة ثم اتجه إلى الفن ومثل في افلام عديدة قبل أن يسافر إلى الولايات المتحدة، ويمارس التجارة في قطاع السياحة، ثم عاد مرة أخرى في التسعينيات إلى السينما. وقد تزوج في السبعينيات من الفنانة سهير رمزى، ثم تزوج الفنانة ميرفت أمين لفترة قصيرة.
سمير غانم:
كان والده لواء شرطة، الا انه ترك كلية الشرطة ولم يكمل دراسته واصر على دخول كلية الزراعة، وهناك وسط الزراعات والمشاتل، تفجرت طاقاته الفنية ليكوّن مع جورج سيدهم والضيف احمد فرقة "ثلاثي اضواء المسرح"، ثم يصبح نجما سينمائيا كوميديا.
عبد الخالق صالح:
ولد في 21 يونيو 1913 وتخرج في كلية الشرطة، وعمل في سلك البوليس، وأنهى حياته العسكرية بدرجة لواء، ليبدأ حياته الفنية عام 1958، مع المخرج عز الدين ذو الفقار، وعمل في المسرح العسكري، ومع ثلاثي أضواء المسرح، ومثل في بعض الأفلام المشتركة مع إيطاليا. كما انه والد المخرج على عبد الخالق، وقد شارك في 81 عملا، منها "السلم الخلفي"، و"ليل وقضبان"، و"الشيطان امرأة"، و"الشيماء"، و"أغنية على الممر"، و"بنات في الجامعة"، و"في بيتنا رجل"، و"بداية ونهاية"، و"الرجل الثاني".
التأليف والاخراج:
عز الدين ذو الفقار:
قبل أن يسلك الفن، كان يعمل ضابطا بالقوات المسلحة، ولكنه استقال بعد ذلك وهو برتبة نقيب ليعمل بالسينما، وبدأ بالعمل مساعد للمخرج محمد عبد الجواد، الى ان قام بإخراج أول أفلامه عام 1947، وهو فيلم "أسير الظلام"، كما انه شارك فى بطولة فيلم "بورسعيد" الذى تناول صد العدوان الثلاثي على مصر.
يوسف السباعي "فارس الرومانسية":
تخرج في الكلية الحربية في سنة 1937، منذ ذلك الحين تولي العديد من المناصب، وفي عام 1940 عمل بالتدريس في الكلية الحربية بسلاح الفرسان، وأصبح مدرساً للتاريخ العسكري بها عام 1943، ثم اختير مديراً للمتحف الحربي عام 1949، وتدرج في المناصب حتى وصل إلى رتبة عميد.
شغل منصب وزير الثقافة سنة 1973، ورئيس مؤسسة الأهرام ونقيب الصحفيين، وقدم 22 مجموعة قصصية وأصدر عشرات الروايات آخرها "العمر لحظة" سنة 1973، ونال جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 1973 وعددا كبيرا من الأوسمة، رأس تحرير عدد من المجلات منها "الرسالة الجديدة" و"آخر ساعة" و"المصور" وجريدة "الأهرام".
ممدوح الليثي:
حصل على بكالوريوس الشرطة، وكذلك ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس عام 1960، كما حصل على دبلوم معهد السيناريو، عام 1964. وعمل في بداية حياته في الصحافة وكتب العديد من القصص على صفحات مجلات "روز اليوسف" و"صباح الخير" ومجلة "البوليس" وجريدة "الشعب"، وهو مازال طالبا بالشرطة في الفترة منذ عام 1957 حتى عام 1960، ثم عمل ضابط شرطة بين القاهرة والفيوم حتى عام 1967، لكنه ترك الشرطة واتجه إلى المجال الفني.
يعد "الليثي" أحد أبرز النجوم في مجال كتابة السيناريو والعمل التليفزيوني، ومن أبرز أعماله: "ميرامار"، "ثرثرة فوق النيل"، "السكرية"، "الكرنك"، "المذنبون"، "الحب تحت المطر"، "أميرة حبى أنا"، "لا شيء يهم"، "أمرأة سيئة السمعة"، "أنا لا أكذب ولكنى أتجمل"، و"استقالة عالمة ذرة". كما أن له تجربة مسرحية من خلال مسرحية "إمبراطورية ميم" عام 1968، إلى جانب مجموعة من المسلسلات منها: "شرف المهنة"، "المتهم الرابع"، "لماذا أقتل"، "بلا شخصية"، "تاكسى"، "جريمة الموسم"، و"الكنز"، إلى جانب هذا فقد قدم 600 فيلم تسجيلي، وما يزيد على 1500 ساعة دراما عبارة عن مسلسلات وسهرات.
سعد الدين وهبة:
ولد في قرية دميرة مركز طلخا محافظة الدقهلية، وتخرج في كلية الشرطة عام 1949، وعمل ضابطا بالشرطة، ثم تخرج في كلية الآداب قسم فلسفة عام 1956 من جامعة الإسكندرية، ثم قدم العديد من المسرحيات ساهمت فى اثراء المسرح العربى، ويعد هو المؤسس الحقيقى لمهرجان القاهرة السينمائى، كما انه قام بتأليف ما يقرب من 28 عملا فنيا.
الغناء والشعر:
عبد المنعم السباعي:
ولد عبد المنعم محمد السباعى شاهين في مدينة طنطا، حصل على شهادة البكالوريا عام 1944 من إحدى مدارس مدينة طنطا، ثم التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1948. بدأ حياته العملية ضابطاً في الجيش المصري برتبة ملازم ثان، وتدرج في رتبه العسكرية حتى ثورة 23 يوليو، وكان عضواً بتنظيم "الضباط الأحرار".
"السباعي" تولى الإشراف على الإذاعة والتلفزيون، وكان عضواً في اتحاد كتاب مصر ونادي القصة، وكذا عضواً في جمعية الأدباء وجمعية المؤلفين والملحنين بالقاهرة، كما كان مؤلفاً للأغاني، وتغنى بكلماته العديد من المطربين منهم أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب، فضلاً عن نشاطه كاتباً للسيناريو الإذاعي والسينمائي.
مجدي النجار:
هو شاعر غنائي، بدأ من ثمانيات القرن الماضي فى مجال الشعر والغناء، له كثير من الأغاني العاطفية والوطنية للمطرب عمرو دياب، عمل في سلك الشرطة من عام 1979 الى عام 2003 تقاعد من العمل الشرطي في رتبة عميد، وألف العديد من الاغاني يتجاوز 1000 لحن.
محمد الآلاتى:
هو ملحن و موزع موسيقى، نشأ فى أسرة موسيقية عريقة، اسمه محمد حسن الآلاتى، نسبة الى الشيخ حسن الآلاتى صاحب "المضحكخانة" وصاحب كتاب "ترويح النفوس ومضحك العبوس"، الذى صدر فى ثلاثة أجزاء، ويعتبر من المخطوطات الأثرية، درس الموسيقى فى معهد الموسيقى العربية، وأكمل دراسته ذاتياً، وخبرته تمتد الى أكثر من 35 عاماً فى مجال الموسيقى.
عمل مدرباً لفرق الموسيقى العربية التابعة لهيئة قصور الثقافة لبضع سنوات، كما عمل ضابطا بالقوات المسلحة ويلقى المحاضرات الموسيقية.