اكتشفت في الإسكندرية مؤخرا مقبرتان أثريتان تعودان إلي العصور اليونانية الرومانية، الأولي بالقرب من كوم الشقافة وترجع إلي حوالي 2000 سنة أما الثانية فظهرت بمنطقة " القباري " وتعود إلي نحو 2200 سنة ، وقد استمر استخدامها حتي العصر البيزنطي.
ومن اللافت للنظر أن اكتشاف المقبرتين جاء نتيجة قيام الأسر بأعمال الحفر " خلسة " أسفل منازلهم " وتحرير قضايا ضدهم ، وهذا يؤكد أنه بات من المعروف لدي الأهالي عامة والأثريين خاصة أن تلك المواقع توجد بأسفلها آثار وجبانات تاريخية وبالرغم من ذلك لا يوجد التفات إليها.
وفيما يخص المقبرة الأولي ، أوضح مدير عام آثار الإسكندرية الدكتور " محمد عبد الحميد " أنها منحوتة في الصخر و تضم مدافن للموتي علي أكثر من مستوي ، وكانت أعمال الحفائر التي قامت بها الأسرة قد وصلت إلي عمق 11 مترا .
وأعد الأثريون تقريرا ، رفع إلي الجهات المختصة يطالب باستكمال عمال الحفائر بالموقع.
وفيما يتعلق بالمقبرة الثانية ، أشار مدير عام آثار الإسكندرية السابق المسئول عن الآثار الغارقة بالإسكندرية حاليا الدكتور " محمد مصطفي عبد المجيد " إلى أن ذلك الكشف يعد جزءا من مقبرة القباري الممتدة يمين وشمال الكوبري ، وهي مدافن منحوتة في الصخر وأوان فخارية وتابوت تعكس طرق الدفن عند اليونان الرومان وقد امتد استخدامها حتي العصر البيزنطي.
ويؤكد الكشفان أن الإسكندرية مدينة تاريخية عالمية ومتحفا أثريا مفتوحا لابد من استكمال أعمال الحفائر والمسح الأثري لكي تظهر الكنوز التي تخفيها أرضها الثمينة.