أكد الفنان زكريا إبراهيم مؤسس مركز "المصطبة" للموسيقى الشعبية أن جماهير القاهرة العاشقة للفلكلور على موعد مع حفل ساهر لفرقة "الكفافة"، وذلك مساء اليوم "الخميس" على خشبة مسرح الضمة، كما يستمتعون غدا "الجمعة" في نفس الموعد لحفل لفرقة "أسياد الزار" وهى أحدث فرق مركز المصطبة.
وحول فرقة "الكفافة" يشير زكريا إلى أن الفرقة انضمت إلى فرق مركز المصطبة عام 2013 لإحياء فن مصري قديم هو فن الكف الصعيدي الذي يعود إلى أيام الفراعنة، حيث وجدت الكثير من النقوش على جدران المعابد والمقابر، خصوصا مقابر العساسية في البر الغربي لمدينة الاقصر، والحفلة تضم ثلاثة إلى تسعة أفراد ومعهم ضارب الدف يجلسون على أريكة أو أكثر من حولهم المساند، ثم يأتي الكفافة ليقفوا صفا بالتوازي في مواجهة المطربين، وسبب هذة التسمية إنهم يستخدمون كف اليد فقط في ضبط الإيقاعات.
وعن فرقة "أسياد الزار"، التي ستصدح بفنها غدا على مسرح الضمة المستقل بحي عابدين، يقول وليد الرمالي المستشار الإعلامي لمركز المصطبة "عرفت الكثير من شعوب العالم أشكالا متنوعة من العلاج بالموسيقى فمثلا في جنوب إيطاليا يسمى هذا النوع من العلاج "ترانتلا"، ويعتمد على آلة الكمنجة كآلة رئيسية، أما في المغرب فيطلق عليه الجناوة وآلته الأساسية "الجمبري"، وهو في موضوعاته وطقوسه لا يختلف كثيرا عن الزار السوداني فكلاهما يستخدم نفس السلم الموسيقي الخماسي، كما تتشابه الإيقاعات لدى كل منهما ويعتقد أن الزار بدأ وجوده في مصر في النصف الأول من القرن التاسع عشر بعد فتح السودان في عهد محمد علي عام 1820م.
ويوجد ثلاثة أنواع من الزار في مصر، وهي الزار السوداني وهو وثيق الصلة بالزار الحبشي، والزار المصري وتقوم به النساء، وآخرهم زار أبو الغيط ذو الخلفية الصوفية وآلته الرئيسية " الكولة" وهو ما تؤديه فرقة "دراويش أبو الغيط" بقيادة الريس أحمد الشنكحاوي.
وفرقة "أسياد الزار" تضم نخبة من أواخر عازفي الزار السواداني والزار المصري بعضهم أعضاء في فرقة "الرانجو" أيضا يعزفون على الطنبورة والتوزه والمانجور والمراكش وبالطبع المزهر "الدف".