أكد الدكتور حسين كمال، المدير الفني لمركز ترميم المتحف الكبير، أن "تنظيف الاسطح الاثرية من المواد الغريبة والتى قد تضر او تشوه سطح الاثر هو امر ضرورى بشرط الا يتسبب ذلك فى فقد اى من المعلومات الاثرية او فقد لاصالة المادة الاثرية او تقنيات الصناعة او الاستخدام ويسمى هذا بالتنظيف الفاحص للاسطح الاثرية investigative cleaning".
وتابع "كمال"، في تصريحات خاصة لـ"صدي البلد"، أن "إزالة المواد الغريبة عن سطح المواد الاثرية الناتجة عن بيئة الدفن او التخزين أو العرض هو امر واجب نظرا لكون تلك المواد قد تتسبب فى تشوه او طمس للاسطح الاثرية وقد تتسبب فى مزيد من التلف للاثر".
وأضاف: "تنظيف الاسطح الاثرية هو المفهوم الدارج لإزالة كل ماهو غريب عن الاسطح دون فحص او تحقق من عدم اثرية تلك المواد قد يتسبب فى ازالة بعض المواد التى تبدو فى ظاهرها مواد غريبة عن سطح الاثر (غير اثرية )وقد تكون جزء من مواد تم استخدامها من قبل المصرى القديم اثناء التصنيع او الاستخدام".
وقال أنه "فى حال ازالة تلك المواد يكون الاثر فقد جزء من اصالته, وضرب مثالا علي ذلك بأنية فخارية كان يوجد عند فوهتها مونة استخدمها المصرى القديم لسد فوهة الانية,وهذه المونة قد تبدو فى ظاهرها وكأنها تكلسات ناتجة عن بيئة الدفن وفى تلك الحالة وجب تنظيفها,ولكن بعد فحصها ثبت انها مونة استخدمها المصرى القديم اثناء استخدامه لتلك الانية وعليه فيجب الحفاظ عليها,كذلك بعض الانية الفخارية التى كانت تستخدم فى حفظ النبيذ ووجود اثار على سطح الانية وداخلها تم تحليها بالأشعة تحت الحمراء (FTIR) وثبت انها ناتجة عن المواد التى قام المصرى القديم بحفظها داخل الآنية".