- "ديكور وفيلا 69 وفرش وغطا والشتا اللي فات" أفلام فتحت الباب لجذب الجمهور
- مشاركة نجوم الشباك فى الأفلام المستقلة ساهم في انتشارها
أصبحت السينما المستقلة تعبر عن نفسها بشكل قوى، ووجود تزاحم على شباك التذاكر يدعو للتفاؤل بعد أن كانت السينما منحصرة فى الافلام التجارية والمقاولات أو بير السلم، كما يطلق عليها وأثبتت السينما المستقلة نفسها تحديدا بعد ثورة 25 يناير، إلى أن أصبحت حقيقة لا يمكن إنكارها خلال العامين الماضيين؛ خاصة بعد النجاحات التى طالت عددا من هذه الأفلام، فضلا عن جذب عدد كبير من النجوم الكبار، وهو ما دفع أيضا الجمهور إلى مشاهدتها.
حققت السينما المستقلة فى الفترة الأخيرة، المعادلة الصعبة التى كانت تبحث عنها السينما منذ فترة طويلة، وهو تقديم فيلم جيد وفى نفس الوقت يحقق ايرادات فى شباك التذاكر، بالاضافة الى تحقيق النجاحات فى عدد من المهرجانات العالمية؛ وهو ما دفع عددا من المنتجين إلى الاقبال على السينما المستقلة.
ومن بين الأفلام التى حققت نجاحا كبيرا فى الفترة الاخيرة فيلم "ديكور" الذى قدم لمسة فنية، وفى نفس الوقت نجح فى استقطاب جماهير عريضة لمشاهدته، بالاضافة الى النجاح الذى حققه فى المهرجانات العالمية؛ وهذا يدل على ان هذه النوعية من الافلام كسرت القاعدة، وأصبحت تنافس الافلام التجارية على شباك التذاكر، ومن بين الافلام ايضا "فيلا 69" الذى حقق العديد من الجوائز فى اكثر من مهرجان خارج مصر وداخلها، بالإضافة إلى انه حقق ايرادات كبيرة بلغت 20 مليون تقريبا، وهو فيلم من نوعية الافلام التى تقدم دراما مختلفة وجرئية عن الذى يقدم من نوعية هذه الافلام، فضلا عن ان الفيلم كانت فكرته جديدة.
نستطيع أن نطلق على 2013 عام "السينما المستقلة"، حيث عرضت خمسة أفلام دفعة واحدة خلال ستة أشهر، وبسبب تراجع الانتاج وضعف المستوى الفنى فأصبحت هناك إمكانية لعرض الأفلام المستقلة التى كانوا يرفضون توزيعها وعرضها فى الصالات التى يملكونها، لأنهم ببساطة لا يريدون أى أفلام لا تخرج من جعبتهم بوصفهم المنتجين والموزعين وأصحاب دور العرض، وأيضا المتحكمين فى غرفة صناعة السينما؛ خاصة إذا كانت هذه الأفلام تمثل سينما مختلفة.
وعلى الرغم من وجود السينما المستقلة الا ان هناك حالة التعنت ضد السينما المستقلة، وما حدث مع فيلم "فرش وغطا" إخراج أحمد عبدالله، فقد سمحوا بعرضه فى خمس صالات عرض فقط ولمدة أسبوع واحد، وعندما حقق الفيلم بعض الإيرادات تنازلوا وسمحوا باستمرار العرض أسبوعا آخر، فالفيلم كانت تسبقه دعاية جيدة لاشتراكه فى أكثر من مهرجان، وحصوله على جوائز دولية، وهو ما حدث مع الأفلام الأربعة الأخرى: «الشتا اللى فات» إخراج إبراهيم البطوط، و«هرج ومرج» إخراج نادين خان، «وعشم» إخراج ماجى مرجان، و«فيلا 69» إخراج آيتن أمين.
وقال المخرج أحمد عبد الله السيد: إن السينما المستقلة اصبحت تضاهى الافلام التجارية وتنافسها على شباك التذاكر وهو ما يعيد للسينما المصرية رونقها من جديد فى تقديم افلام جيدة.
وأشار عبد الله السيد، إلى ان السينما المستقلة كانت تعانى عدم الاقبال عليها لكن بعد ثورة 25 يناير أتيحت الفرصة لها وظهورها فى دور العرض والمنافسة على بعض الجوائز فى العديد من المهرجانات.
وقالت المخرجة ايتن امين: إنها تعيش حالة من السعادة خاصة بعد ردود الفعل الايجابية على الفيلم والتى تؤكد أن الجمهور استعاد جزءا كبيرا من اختياره الافلام الجيدة التى تعيد الصناعة الى سابق عهدها.
وأوضحت ايتن، أنها ترى الفترة القادمة انتاج عدد كبير من الأفلام التى تمتاز بهذه الجودة كما يطلق عليها الافلام المستقلة، وأتصور ان هذه النوعية من الافلام تنافس على شباك التذاكر بشكل قوى وصريح.