ليلي فوزي ولدت في 20 اكتوبر عام 1918 لاب مصري وام تركية
لفتت نظر المخرج محمد كريم وقدمها للموسيقار محمد عبد الوهاب الذي وقع مع والدها عقد احتكار لتصوير 3 افلام معه
قال عنها الكاتب مصطفي امين: "اذا بحثت في شجرة عائلتها سوف تجد انها اميرة سابقة"
رصيدها في بنك الفن 83 فيلما و40 مسلسلا تليفزيونيا
هي جميلة الجميلات.. ملكة جمال مصر في الاربعينيات.. "فرجينيا" السينما المصرية.. اختيرت من قبل مجلة امريكية في الاربعينيات من القرن العشرين كاحدي اجمل حسناوات عصرها..السيدة الارستقراطية.. الصماء في فيلم (ضربة شمس) مع الفنان نور الشريف والفنانة نورا .
إنها الفنانة ليلي فوزي التي ولدت في 20 من اكتوبر عام 1918 لاب مصري يعمل بتجارة الاقمشة الحريرية.. كان والدها دائم السفر والتجوال ..في بلاد الشام وتركيا ..وفيها وقعت عينيه علي والدة ليلي فوزي ..احبها من اول نظرة وتزوجا..وعاد بها الي القاهرة حيث تجارته ومستقره الأساسي.
ترددت كثيرا علي متجر والدها بحي الموسكي .. لفتت نظر جاره في المتجر والد المخرج جمال مدكور الذي عرضها علي المحرج نيازي مصطفي حيث انه كان يبحث عن طفلة باوصاف ليلي ..وبالفعل بدأت مشوراها الفني علي يد نيازي مصطفي في فيلم (مصنع الزوجات ) مع زوجته الفنانة كوكا ومحمود ذو الفقار.
وداخل الاستديو لفتت نظر المخرج محمد كريم الذي عرضها علي الموسيقار عبد الوهاب..اقتنع بها وبموهبتها المبكرة ..وعلي الفور وقع مع والدها عقد احتكار بعدم التعامل مع مخرج اخر الا بعد انتهائها من تصوير 3 افلام مع شركة عبد الوهاب.
تألقت في ادائها الذي كان يتميز بلون جديد واسلوب خاص ..توالت عليها العروض ..مثلت مع كبار النجوم ..والمع الابطال ..وقفت امام انور وجدي في فيلم (من الجاني ) ..تلاقي معا فكرا ومشاعرا .. وتوحدت الاحاسيس ..احبها وهو مازال في اول طريقه ..وعندما ذهب لابيها لطلب يدها كان الرفض لعدم استعداده ماديا.
وفي طريق الشهرة والمجد صارت جميلة الجميلات ..ليعجب بها الفنان الشهير عزيز عثمان صديق والدها ..وعلي الرغم من فارق السن الكبير بينهما الا ان بنت ال17 عاما اعجبت بالرجل الذي تجاوز الاربعين من عمره وبقفشاته ومرحه وافيهاته الساحرة تزوجته وسط دهشة المحيطين بها ..ولعدم التكافؤ بينهما كانت الغيرة من قبل الزوج ..لتنتهي زيجتهما بعد مدة بسيطة ..ليعود الحبيب الاول ..ويوافق عليه والدها بعدما اصبح دنجوان السينما المصرية ..ولكن احيانا ما يكون القدر عاصيا فلم تكتمل سعادتهما فبعد 4 اشهر فقط من زواجهما يمرض انور وجدي ويرحل في السويد اثر تأثره بالفشل الكلوي.
تميزت فرجينيا السينما المصرية بتعدد الادوار فمثلت البوليسي ..والعاطفي والاكشن ..من اشهر افلامها ..ست الحسن ..الناصر صلاح الدين ..سجي الليل ..لست ملاكا .. الشيخ حسن ..ابن الحارة ..خبر ابيض ..أين الجاني.
قال عنها الكاتب الراحل مصطفي امين :..اذا بحثت في شجرة عائلتها سوف تجد انها اميرة سابقة .. ميزتها تلك (الشامة ) التي سحرت الكثيرين.. لم يترك الزمن بصماته بل زادها سحرا وتألقا وشياكة، جسدت كل الادوار فهي المرأة الماكرة .. الفتاة الشقية ..الحبيبة الناعمة ..السيدة الاورستقراطية .. الام والجدة .. بلغ مشوارها الفني ما يقرب من 60 عاما ..مثلت خلاله 83 فيلما ..و40 مسلسلا تليفزيونيا ..منها علي الزبيق ..بوابة الحلواني .جواري بلا قيود . هوانم جاردن سيتي. من لايحب فاطمة ..واخر عمل شاركت فيه هو مسلسل فريسكا مع اثار الحكيم.
تزوجت اخيرا من مذيع الثورة الاشهر جلال معوض ..والذي التقي بها من خلال تقديمها معه حفلات اضواء المدينة ..وفي هذا تقول ليلي : طلبني عبد الحليم حافظ لاقدمه في احدي حفلات اضواء المدينة والتي كان يشرف عليها جلال معوض ..مضيفة لم استطع ان ارفض لحليم طلبا ,,لتكون المقابلة، التي زادت الالفة بيني وبين معوض.
وفي أيامها الاخيرة رفضت فوزي عرضا مغريا من احدي القنوات الفضائية لبيع مذكراتها نظير مبلغ كبير ..نالت كثيرا من الجوائز والتكريمات ففي عام 2004 كرمت من جمعية كتاب السينما والنقاد عن دورها في فيلم ضربة شمس ..وفي عام 2003 كرمها مهرجان الاسكندرية في دورته ال 19 ونالت تكريما من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال28.
وفي عام 2005 غابت شمس الاناقة والتميز والشياكة والارستقراطية ..ففي يوم 12 من يناير من نفس العام رحلت ليلي فوزي داخل مستشفي دار الفؤاد بمدينة 6 اكتوبر عن عمر ناهز 87 عاما تاركة خلفها ميراثا ثريا من روائع الاعمال الفنية التي اثرت مكتبة السينما العربية.