صدر حديثا، عن دار الآداب اللبنانية، رواية "حكايات الحسن والحزن" للكاتب المصري أحمد شوقي علي، وهى مؤلفه الثاني بعد مجموعة قصصية في 2010، ومن المقرر أن تشارك ضمن إصدارات الدار في معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي سيفتتح يوم 28 يناير الجاري.
تقع الرواية في 168 صفحة من القطع المتوسط، ويعد "الفقد" هو العامل المسيطر والمحرك لجميع شخصياتها، حيث الراوي البطل الذي يعاني فقد حبيبته فيسعى لإعادة بعثها من خلال أمنيات أبطال حكاياته التي يرويها، والذين يعانون بالضرورة حالة فقد مماثلة، فالأم "مسعدة" تقود عالما من أهلها المشققة أرواحهم بحثا عن حب أو حزن أو فرح، في أرض جديدة، أصبحت ملجأ يعيد حكاية الخلق من جديد، حيث المطرودون من جنة "الأهل" يبادرون بأرواحهم التى تشب عن الطوق والممتلئة بحديث الحلم والغائبين رافضين كل الأمان العادي المتاح في مغامرة للبحث عن الذات الفردية والجماعية.
وتعد شخصية "غريب"؛ الراوي في الرواية، أحد شخصيات الكتاب الأول لأحمد شوقي علي "القطط أيضا ترسم الصور"، لكن ذلك لا يعنى – بحسب المؤلف - إن الرواية استكمال لـ"قطط"، وإنما "ينطلق غريب فقط من الزخم السردي للكتاب الأول، ولا علاقة بين الكتاب والرواية باستثناء حكاية تحول غريب إلى عفريت، لكنه في الرواية شخص آخر أكثر تحديا لمصيره، وأكثر سخرية مما آل إليه ذلك المصير، ولكنها سخرية تبعث على الحزن، وليس (غريب) فقط هو الشخصية الوحيدة التي استعنت بها من كتابي الأول، ولكن هناك (فتحي) أيضا ورغم أهمية دوره فهو ليس أحد أبطال الرواية".