ايجى ميديا

عادل إمام أكثر المهتمين بالتعرض لفساد رجل السياسة
نور الشريف وحمدى أحمد .. أعضاء بالبرلمان.. وتجار مخدرات

السياسة والفن وجهان لعملة واحدة، فالسياسة هى فن الممكن، والفن يحاول أن يحاكى الواقع الذى نعيشه، ويرصد ما يدور فى الفلك الكونى من خلال عدسات المبدعين بوجهات نظر مختلفة، وفي محاولة لرصد الأعمال الفنية التى تناولت رجال السياسة تلاحظ أن بعضها تعامل بسطحية واستخفاف، والبعض الآخر أظهر فسادها بشكل واضح.

أول فيلم مصري ظهر خلاله مجلس النواب، كان الفيلم التسجيلي والتمثيلي معا، "أنشودة الفؤاد" لماريو فولبي عام 1932، والذى قام ببطولته جورج أبيض، في دور رجل ثري وعضو في مجلس النواب، واشتهر بالتصدي لزوج أخته، الذي عرف بتصرفاته السيئة.

طيور الظلام:

الزعيم عادل إمام، من أكثر الممثلين الذين اهتموا بتقديم شخصية رجل السياسة، فى عدد من أفلامه وربما من أهم هذه الأفلام التى قدمت هذا الجانب فيلم "طيور الظلام" للمؤلف وحيد حامد، وأظهر الجانب السلبي في شخصية البرلماني التي قدمها الفنان جميل راتب؛ والذي يستخدم سلطاته لتنفيذ أهدافه، الى أن استشر الفساد فى الحقل السياسى، حتى دخل "نوفل" المحامى الذى قدم دوره عادل إمام الحقل السياسى، وأصبح عضوا فى البرلمان ليستخدم نفوذه أيضا فى تحقيق أهدافه ومصالحه.

الجردل والكنكة

ثانى أفلام "الزعيم" التى قدمت أعضاء مجلس الشعب.. "الجردل والكنكة" رصد إجراءات العملية الانتخابية منذ النية في الترشيح، حتى عمليات الدعاية والسمسرة و"شراء الأصوات"، والنجاح في الانتخابات، وقدّم الفيلم كواليس الوصول الى عضوية مجلس الشعب، من خلال تقديم صورة واضحة عن رجل الأعمال والنفوذ الذي يسعي للحصانة البرلمانية ولا يمانع في انفاق الملايين في سبيل ذلك، وبين بخيت وعديلة اللذسن بحثا عن امتيازات المجلس لتوفير شقه للمعيشة، وبعد صولهما لمجلس الشعب يكتشفان كثيرا من الفساد.

اللعب مع الكبار

ثالث الأفلام التى قدمها عادل إمام "اللعب مع الكبار" للمخرج شريف عرفة، الذي قدم برلماني يهرب مخدرات داخل حقيبته، معتمدًا علي حصانته البرلمانية، ورفض أن يتم تفتيشه في المطار.

النوم فى العسل

قدم الفيلم أعضاء البرلمان بشكل سلبى، غير مبالين بأحد الأمراض الذي يعانى منها المواطن المصرى، وقرروا مناقشة القضية نظرا لجرأتها.

الواد محروس بتاع الوزير:

الفيلم من تأليف يوسف معاطي، وإخراج نادر جلال، يجسد صورة "الفهلوى" الذي لا يجيد القراءة والكتابة، لكن خدمته الظروف؛ ليصبح مدير مكتب كمال الشناوى "وزير فاسد"، ليجد محروس نفسه أمام فرصة ذهبية للاستفادة والترشح للمجلس، ويتناول الفيلم بأسلوب هزلي المشاجرات بين أعضاء المجلس، وفيما بينهم والوزراء، وكشف الفيلم شخصيات جاءوا من قاع المجتمع ليصبحوا نوابًا عن الشعب.

مرجان أحمد مرجان

قدّم الفيلم صورة لرجل الأعمال الملياردير، متدني التعليم، الذي يستطيع أن يشتري ذمم الآخرين في كل القطاعات بالمال، ويصبح في قمة السلم الاجتماعي بالرشوة، واستطاع مرجان من خلال علاقاته ونفوذه وأمواله أن يفوز بعضوية البرلمان على حساب الدكتورة الجامعية المثقفة.

حتى لا يطير الدخان

قدم الفيلم عضو مجلس شعب "فاسد"، ظهر من خلاله رجل يبدأ حياته مع تجارة المخدرات، الى أن يحترف السياسة من خلال ترشحه لانتخابات مجلس الشعب، وبالفعل يصبح عضوا بالبرلمان ليتخذه ستارا ليستمر فى طريقه الاساسى وهو تجارة المخدرات.

الجزيرة

ألقى الضوء على أعضاء البرلمان بشكل سلبى، مثلما ظهر فى الجزء الأول من فيلم "الجزيرة" الذى صور نائب مجلس الشعب بمثابة موظف لدى العائلات والقبائل الكبيرة في الصعيد، ومن ثم يحصل على الأموال والدعم في الانتخابات، مقابل تسهيل عمليات التجارة في السلاح والمخدرات.

عمارة يعقوبيان
قدم الفنان نور الشريف في فيلم "عمارة يعقوبيان"، دور "عزام" الذي تحول من ماسح أحذية، إلى مالك أكثر من نصف محلات وسط البلد، ولم يمانع عزام من دفع رشوة كبيرة من أجل الحصول على مقد مجلس الشعب، ليتضح بعد ذلك أن عزام جمع ثروته من تجارة المخدرات.

حب للأبد

قدم المخرج يوسف شاهين فيلم "حب للأبد" عام 1958 الذى قام ببطولته أحمد رمزي ومحمود المليجي ونادية لطفى، والذي تناول ترشح أحد الأشخاص لمجلس الشعب، وفى الوقت نفسه يتورط أخوه في مساندة سيدة متهمة بالقتل، ويسعى الشقيق الأكبر لإبعاد أخيه عن تلك القضية حتى لا يستغل أعداؤه هذا الأمر في الدعاية السلبية له ضمن انتخابات البرلمان.

نهر الحب

قدم العملاق الراحل زكى رستم، دور عضو مجلس الشعب، من خلال فيلم "نهر الحب " الذى شارك فى بطولته مع فاتن حمامة وعمر الشريف، وكان فى صراع مع نفسه بين حياته السياسية والشخصية، بعد اكتشافه خيانة زوجته له واعترافها بحب ضابط "عمر الشريف"، وفضّل زكى رستم التضحية بحياته الشخصية من أجل الحفاظ على مسيرته السياسية ومقعده بالبرلمان.

صرخة نملة

أما فيلم "صرخة نمله" قدّم صورة النائب البرلماني "الفاسد"، الذي جسد دوره الفنان حمدى أحمد، الذي يستغل علاقاته والمعلومات المتوفرة لديه بحكم منصبه الحساس في تحقيق أرباح مالية، عن طريق إنشاء شركة من الباطن يتم إدارتها عن طريق أحد الشباب المغمورين، الذي يقوم النائب بالتضحية به في آخر الفيلم.

فى محطة مصر

قدم صورة عضو مجلس الشعب، من خلال رجل ريفي، الذى قدم دوره الفنان لطفى لبيب، الذى يمتلك أراض شاسعة في دائرته، ويحاول كسب ود العائلات، حتى لو على حساب زواج ابنته من أحد أبناء تلك العائلات، لكن يتضح من سياق الدعاية أنه رجل "كاذب"، لا يعطي الناخبين أهمية حقيقية، بل يدّعي أنه منهم كي ينال ثقتهم.