لا يهدف كتاب "المقومات الأساسية في فكر ابن تيمية" الذى صدر مؤخرا للدكتورة سامية سلام إلى عرض آراء ابن تيمية فحسب، بل إثبات تقابلها أحيانًا، ونصوص ابن تيمية هي وحدها المقياس في إثبات بعض التقابل والتردد في بنائه الفكري.
ويعرض الكتاب - الذى صدر عن دار مصر العربية للنشر والتوزيع - آراء بعض السابقين على ابن تيمية واللاحقين له لاستخراج نتائج جديدة من نصوصه، وإلقاء أضواء جديدة عليه، للانطلاق لفحص نصوص ابن تيمية على المستوى المنطقي، ثم على المستوى الميتافيزيقي.
وترى الدكنورة سامية سلام من جانبها أن ابن تيمية لم ينتم لاتجاه بعينه، ولكنه نقض الجميع ورد على جميع الفرق، ولكن طبيعة المناخ السياسي المتدهورة والحكومات غير الثابتة أوقعته -فيما نرى- في بعض التضاربات، فقد كان طابع عصـره يلازمه في كل آرائه وأفكاره، ولذلك عملت في محتوى النص بنظرة فاحصة، وابراز الجانب السلبي في فكر ابن تيمية.
وتقول المؤلفة: إذا كان لكل إنجاز نواقصه ولكل نجاح سلبياته، فقد حاولت الكشف عن جوانب النقص والسلبية في فكر هذا الفقيه.