قال الناقد الفنى طارق الشناوى، تعليقًا على منع وزارة الثقافة عرض فيلم الخروج : آلهة وملوك فى مصر إن "الأمر له شقين أولهما المنع للأخطاء التاريخية طبقًا لبيان وزارة الثقافة فلو طبقنا معيار الأخطاء التاريخية على الأعمال الفنية لن نستطيع عرض أى عمل فنى أو على الأقل 90% من الأعمال الفنية ومن الممكن بعد ذلك أن تتسع الدائرة ونجد تدخل من الرقابة فى الأخطاء الفنية أيضًا وبالتالى فتح هذا الباب ضد الإبداع".
وأضاف الشناوى فى تصريح خاص لـ "صدى البلد " أن "منع الدولة للفيلم هل معناه إن الفيلم لم تتم مشاهدته أو لن تتم مشاهدته بعد ذلك! بالطبع لا ففكرة مشاركة اليهود فى بناء الأهرام أحد الأفكار التى يتم تسريبها منذ زمن بعيد وموجودة فى عدة أعمال فنية وبالتالى يجب علينا مشاهدتها وإنتقادها لا أن نظل مثل النعامة نخبيء رأسنا فى الرمال وكأن شيئًا لم يكن".
وتابع أن "الشق الثاني يتمثل في أن الدولة تكذب ولا تعرف كيف تتجمل فحينما صرحت وزارة الثقافة إن الفيلم تم تصويره فى مصر " خلسة " وبدون علم السلطات فهذا خطأ فادح وفاضح أيضًا لأنه لو ثبت ذلك فهى إهانة للدولة أكثر من كون البيان غير صحيح فالدولة التى تسمح بمخرج عالمى مثل ريدلى سكوت أن يصور مع فريق عمله وهى آخر من يعلم فهى دولة مستباحة ولا تستحق حتى أن يطلق عليها لقب دولة فهذا كذب بالفعل والوزارة تعرف ذلك.
واستطرد : ولكن لحفظ ماء وجه جابر عصفور أصبح متخبطًا فهو يخاف الصراع مع الأزهر لأنه يوجد تنبيه مباشر من رئيس الوزراء " إياك والمشيخة " فعصفور صرح فى بداية توليه وزارة الثقافة بأحد القنوات الفضائية إنه سيعرض فيلم نوح ولا يهمه قرار الأزهر . كان ذلك فى المساء وفى صباح اليوم التالى ذهب ليعتذر لشيخ الأزهر .
واختتم حديثه قائلاً : فلو وافقت الوزارة على عرض الفيلم فالأزهر وقتها سيعترض على ظهور النبي موسي وبالتالى فخوف الدولة من غضب الأزهر وفى نفس الوقت عدم إعتراف وزارة الثقافة بذلك جعلها تتحجج بالأخطاء التاريخية فى الفيلم .