قال كمال عبد العزيز، رئيس المركز القومى للسينما السابق، إن الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة، بمنعه عرض فيلم "الخروج: آلهة وملوك" فى مصر وضع نفسه رقيبًا فوق جهاز الرقابة، أو عين نفسه كبيرًا للرقباء.
وتساءل "عبدالعزيز": كيف يقول فى بيان الوزارة إن الفيلم صور فى مصر "خلسة" مع أن هذا الفيلم حصل على موافقة جهاز الرقابة، ونقابة الممثلين السينمائيين، وموافقة الجهات الأمنية على فريق العمل حتى قبل أن يأتى لمصر، وكانت معه من بداية التصوير فى مصر حتى انتهى منه وغادر مصر وقام الفريق بشكر تلك الجهات.
وأضاف عبد العزيز فى تصريح خاص إلى "صدى البلد" أن هذا المنع إهانة للسلطات الأمنية فى مصر، وكأن "ريدلي سكوت" أهم مخرج فى أمريكا ارتدى هو وفريق العمل معه "طاقية الإخفاء" أثناء التصوير فى مصر فكل ذلك دعاية سياحية سينمائية سيئة لمصر، ويغلق الباب أمام تصوير أى فيلم أجنبي فى مصر، فأى منتج أجنبي لو قرأ بيان وزارة الثقافة فلن يأتى للتصوير فى مصر وهذا ما حزنت لأجله بشدة.
وحول ما قيل إن الفيلم فيه إساءة لشخصية نبى الله موسى.. قال عبد العزيز: هل نقوم بعمل فيلم من نص قرآنى أو إنجيلي؟.. لكن الفيلم يناقش خيال المخرج وهذا ما يجب أن ننافشه لا أن نمنع عرض الفيلم، فكما حدث قبل ذلك فى أزمة "حلاوة روح".. مصر كلها حملت الفيلم من الإنترنت وشاهدته، وحاليًا يحدث ذلك مع فيلم "الخروج".
واختتم حديثه قائلاً: "عصفور يناقض نفسه.. ففى 14 أكتوبر صرح بأنه لن يصادر الأفلام التى تجسد الأنبياء، ومن حقى الاختلاف مع الأزهر، وفى 3 سبتمبر 2014 صرح بأنه يوافق على تجسيد الأنبياء فى الأعمال الدرامية، وإنه فى نهاية أكتوبر سينتهى من تطوير المنظومة الثقافية الجديدة للدولة".. فهل هذه هى المنظمة التى يقصدها عصفور، وكيف يتهم الخطاب الإعلامى بالتردى فى بيانه؟ لمجرد إنه ضد موقفه الذى يعتبر سقطة، بل وكيف يفرض عصفور رأيه على السينما العالمية.