روى الكاتب الراحل صالح مرسي في كتابه "ليلى مراد"، الذي يعد جزءا من سيرتها الذاتية والتي روتها له بنفسها، عن وقائع الطلاق الأول التي وقعت بينها وبين زوجها الفنان الراحل أنور وجدي.
وقال مرسي: "استيقظت ليلى مراد ذات يوم من نومها واستعدت لمغادرة المنزل لتصوير بعض المشاهد التي كانت مرتبطة بها في أحد أفلامها، وإذا بها تجد البيت وكأنه مقبل على معركة، فقد كان صوت أنور وجدي يتصاعد من المطبخ صارخا لاعنا وتطايرت الأطباق والحلل".
ويضيف: "في هذه الأثناء وجدت ليلى صديقهما محمد البكار في البيت فسألته عن سر هذه الثورة فأخبرها بأن وحدي يطبخ طبخة دمشقية من التي يحبها، عادت ليلى تسأل عن السبب فجاءها صوت وجدي من خلفها صائحا "البيت مافيهوش كمون ياست هانم"، فالتفتت ليلى هادئة وكانت تعلم يقينا لأن "الكمون" ليس هو سبب ثورته الحقيقية، فقالت: "طيب وفيها إيه يعني يا نور؟ نبعث نشتري كمون"، فصرخ وجدي موجها ثورته إلى ليلى "وإيه يعني.. طب إنت طالق يا ليلى".
خرجت ليلى يومها من منزلها متجهة إلى فندق سميراميس لتقيم فيه وهى حاملة لقب "مطلقة" لأول مرة، ما تسبب ذلك في مرارة وقسوة عانت منها ليلى مراد، إلى أن تدخل شقيقاها "إبراهيم ومنير" اللذين كانت تربطهما ووجدي علاقة صداقة قوية، ما جعل وجدي يعدل عن قراره لتعود المياه لمجاريها، وتتواصل الحياة بينهما من جديد.