
وأوضح السيد في دراسة أجراها أن هذا الإهتمام إنصب علي دراسة ما تبقي من نماذج هذه العمارة في واحة الداخلة؛ خاصة في بلدتي القصر وبلاط ؛ و في شالي وأغورمي بواحة سيوة ؛ في حين لم تلتفت هذه الدراسات إلي ما تبقي من نماذج العمارة التقليدية بواحة الخارجة والتي إقتصرت في الوقت الحالي علي "درب حي أو حارة" السندادية بالخارجة القديمة ؛ وذلك بعد أن تهدمت وإختفت كل الدروب القديمة بهذه الواحة ؛ بسبب هجرة سكانها إلي الأحياء والمساكن الحديثة.
وإستطرد رئيس قسم الأخبار بكلية الأداب جامعة أسيوط أن درب السندادية تعرض لذات المصير منذ التسعينات,وأصبح مهددا بالإندثار بعد أن ساءت حالة منشأته من منازل ومقاعد وحوانيت؛ فقد تداعت أسقفها وجدرانها ونزعت أخشاب النخيل والدوم التي تحمل أسقف كثير من هذه المنشأت؛ كذلك المصاريع الخشبية لأبوابها مما عجل بإنهيار هذه المنشأت وسد شبكة الطرق المؤدية إليها وإخفاء معالمها,نتيجة عدم الوعي بأهمية هذا التراث وعدم القدرة المادية علي الحفاظ عليه.
وأضاف السيد أن الدراسة تهدف إلي توثيق النماذج الباقية من منشأت درب السندادية توثيقا معماريا دقيقا ؛وتوضيح كل وحدة وعنصر معماري بالرسم المعماري والصور الفوتوغرافية وذلك لحفظها بحثيا مما يساعد أي مشروعات مستقبلية لترميم ما تبقي منها.