- علا غانم : السينما المصرية تتألق وارفض مصطلح الفنانة المثيرة لاننى لم اقدم مشاهد الاحتكاك الجسدي
- انا طبيبة فى "السيدة" وفتاة شعبية فى "امبابة" وبنت من حوارى امريكا فى "الدنيا بالمقلوب"
- لن افكر فى الاعتزال لهذا السبب .. وانا مش فنانة مادية واحلم بالوقف امام هذا العملاق
جريئة في أدوارها، وتصريحاتها، ولا تخاف من الانتقاد، انها الفنانة علا غانم، التى ترى انها لم تقدم ادوارا مبتذلة، لانها لا تحب تقديم الأدوار الخليعة أو الخادشة للحياء. وقالت انها كانت ترفض العمل كثيرا مع مخرجين بسبب الجرأة، التى كانوا يطلبونها، ورغبتهم فى تقديم مشهد واقعي، ولذا فان اعمالها لا تتضمن مشاهد يوجد بها احتكاك جسدي مباشر.
"علا" تعيش حالة من النشاط حيث تشارك في بطولة عدد كبير من الأعمال الفنية سواء السينمائية أو التلفزيونية منها الجزء الثاني من مسلسل "سلسال الدم"، وافلام "جمهورية إمبابة" و"روميو السيدة" و"حارة مزنوقة".
"علا غانم" قالت فى حوارها لـ "صدى البلد" ان حال السينما اصبح افضل بكثير، وتسير بخطوات جيدة، وهناك جديد دائما ادى الى تطور فى الصناعة، بل ودخلت مرحلة التألق. والى نص الحوار.
"روميو السيدة" و"جمهورية امبابة" و"الدنيا بالمقلوب".. ثلاث تجارب سينمائية مختلفة .. ولكن هل دورك فى كل واحد منهم ممختلف عن الاخر ؟
بالتأكيد، دورى فى كل عمل مختلف تماما عن الاخر، واترك الحكم للجمهور والنقاد، وان كان العامل المشترك فيهم، هو انهم افلام كوميدية، وتيمة هذه الاعمال تتسم بالبهجة وكوميديا الموقف أو "الفانتازيا".
اقدم من خلال فيلم "روميو السيدة" دور طبيبة تكشف عن عصابة كبيرة وخطيرة تتاجر في الأعضاء البشرية والدم الملوث، فتتعرض هذه الدكتورة للخطف، وأثناء هروبها من قبضة العصابة تتعرف على شاب مدمن مخدرات وله العديد من العلاقات النسائية، ولكن هذه الطبيبة تحول حياته الى النقيض، ويصبح انسان سوى، ويعيشا قصة حب. والفيلم اشارك فى بطولته مع الفنان أحمد عزمي إيمان السيد وسعيد طرابيك وميمي جمال وعبد الله مشرف، وهو من تأليف مصطفى السبكي، وإخراج هاني صبري.
أما عن "جمهورية إمبابة" فالعب دور فتاة بسيطة تتعرف على شاب تعيش معه قصة حب، ولكنها تكتشف ان يتلاعب بها ويستغلها فى اعمال غير شريفة، وبعد ان تبتعد عن هذا الشاب، لا تستطيع ان تترك المجال القذر التى ادخلها فيه، بعدما تعودت علي هذه الحياة غير السوية. الفيلم اشارك فيه مع باسم سمرة والمؤلف مصطفى السبكي والمخرج أحمد البدري.
بينما اجسد فى "الدنيا بالمقلوب" شخصية فتاة أمريكية، من "حوارى" مدينة شيكاغو، كل طموحها أن تتزوج الرجل الذى تحبه، والذى يقرر الهجرة إلى مصر لتكوين نفسه وتحسين مستوى معيشته، وبالفعل يتزوجا، ولكنها فى البداية ترفض السفر ثم توافق فى النهاية، إلا أنها تكتشف أن "الفيزا المصرية" مستحيل الحصول عليها لأنها الاغلى على كافه مستويات البلدان العالمية. والفيلم بطولة باسم سمرة وأحمد عزمى وإدوارد وراندا البحيرى وهو للمخرج هانى صبرى.
اذا انتقلنا للدراما .. حدثينا عن الجزء الثاني من مسلسلك القادم "سلسال الدم" ؟
انا تعاقدت على الجزأين في توقيت واحد، وسعيدة جدا بنجاح الجزء الأول من العمل، واتوقع أن ينال الجزء الثاني نفس النجاح، وبالنسبة للدور التى اقدمه، هناك تطورا في شكل الشخصية التي العبها، إذ تتحول من سيدة صعيدية إلى سيدة مجتمع، تملك شركة كبيرة، بينما يهرب زوجها إلى الجبل بعد قتله احد الشباب، وهو ابن السيدة التى تلعب دورها الفنانة عبلة كامل في المسلسل، وبعد هذه الواقعة تنشب حرب شرسة بينى وبين تلك السيدة الجبارة.
المسلسل يشارك فيه هادي الجيار وراندا البحيري وأحمد سعيد عبد الغني ورياض الخولي، وهو للمؤلف الكبير مجدي صابر والمخرج المبدع مصطفى الشال.
هل خوض 4 تجارب دفعة واحدة ثلاث افلام ومسلسل..طرح تساؤلا ربما يغضبك، وهو كونك من الفنانات الباحثات عن المال فقط ؟
من قال هذا الكلام المستفز، فانا فنانة، واختياري يعود للمخرجين والمنتجين، وهذا يدل على اننى اؤدى ادوارى جيدا، وليس كما يروج البعض باننى "مادية"، فانا طوال مشوارى فى هذا المجال، لم افكر كثيرا فى المال، وكل المقربين مني يعرفون ذلك، ولكن كل ما الموضوع اننى ممثلة وصلت لمرحلة نضج فني، واستغل ذلك في مسيرتي الفنية. واقول لمن يروج هذه الاكاذيب، أنا فنانة اقدر عملي جيدا ولست تاجرة حتى أقوم بالتمثيل لمجرد تحصيل الاموال.
هل هناك فنان تسعين الى الوقوف امامه على الشاشة ؟
بدون شك، احلم بالوقوف امام الزعيم عادل إمام لانه الوحيد الذي استطاع استكمال المشوار حتى الان، فهو تربع على عرش النجومية لمدة تتجاوز أكثر من ربع قرن، واعتقد انه لايوجد فنان مثله، حتى النجوم الشاب ارى انه لا يوجد أحد متفوق على الآخر بل جميعهم يجتهدون للوصول للقمة، وجميعهم لهم جمهور ولكني ارى ان النجاح فى الاستمرارية. اما فى فنانات هذا الجيل، فانا ارى ايضا، انه لا يوجد فنانة تستحق ان تحصل على لقب النجمة الاولى، مع كل الاحترام لزميلاتى.
بالنسبة لاسرتك .. هل يتابعون أعمالك الفنية، ام يرفضون ما تقومين بتقديمه ؟
اطلاقا، فهما متابعين جيدين لجميع أعمالي الفنية، وكافه تعليقاتهم تتعلق بالاشادة، كما اننى اهتم بآرائهما مهما كان، ولكن انقطعا لفترة عن مشاهدة الشاشة المصرية، بالتحديد منذ ان نقلت اقامتهم خارج مصر، خاصة بعد الانفلات الامنى التى حدث فى اعقاب ثورة 25 يناير، وبالمناسبة انا ارى ان وجودهم خارج البلاد يريحينى من القلق عليهم، وحياتهم ايضا أفضل بكثير في ظل الحياة التي نعيشها الآن.
هل ابتعادك عن اسرتك جعلك تشعرين برغبة فى الاعتزال من اجل الاقامة معهم ؟
اولا، لايوجد مقارنة بين بناتي وعملى، فمن الصعب جدا ان اجد مصلحة اسرتى فى الاعتزال وارفض، ولكنى ارى ان الفن لا يؤثر على اهتمامى بهم، على الاقل لم يحدث ذلك حتى وقتنا هذا، واذا حدث تضارب بين بناتي وفنى، ساعتزل فى الحال رغم انه سيكون قرار مؤلما لي.
ولكن فى كل الاحوال لن أترك مصر ابدا، مهما كانت الظروف، فهى بلدي التي ولدت بها وسأظل على ارضها حتى الموت، وباذن الله سيعود الاستقرار والأمان من جديد لوطنا الغالى.
وللعلم، فانا عندما أسافر إلى أمريكا لرؤية بناتي، لا أستطيع التواجد هناك أكثر من شهر على الاكثر، وأشعر برغبة ملحة للعودة إلى مصر، واعتقد ان ماقلته كان رد على سؤالك، باختصار لا أستطيع الإقامة بأي مكان سوى فى مصر.
هناك مثل شهير يقول "ابن الوز عوام" .. بمناسبة هذه المقولة، هل وجدى رغبة لدى بناتك فى خوض تجربة التمثيل ؟
حتى لا انسى، فالفن لن يكون ممتد حتى مشوار العمر، ولكنني في نفس الوقت على يقين بانه سيأتي اليوم الذي اقرر فيه قرار اعتزالى، لان هذه الخطة ستتوقف على مدى حالتي النفسية.
اما بالنسبة لمستقبل بناتي، فانا اجد ان الفن لا يشغل اهتمامهم على الاقل خلال الفترة الحالية، كما اننى عودتهم ألا أتدخل في شئونهما الخاصة، لان المستقبل من حقهم وحدهم، وعليهم ان يقرروا مصيرهم بمنتهى الحرية.