- عمل موظفا بوزارة الزراعة.. ولم يجد حلمه في هذا المجال
- شارك فى 119 فيلما.. وكانت باكورة أعماله مع المنتجة ماري كويني عام 1938
- انطلاقته الفنية الحقيقية كانت فى فيلم "سمارة" مع تحية كاريوكا
- تزوج 4 مرات كان أولها من الفنانة سميحة أيوب.. والأخيرة من طالبة بالإعدادية
- رحل في ليلة النصف من شعبان بعد أداء فريضة العمرة مع صديق عمره الفنان يحيي شاهين
الجنتل.. ابن البلد.. الحرامي.. صديق البطل في (الحبيب المجهول) و(شاطئ الغرام)، ضابط الشرطة المكلف بالقبض علي عصابة المخدرات في (سمارة).. إنه الفنان محسن سرحان الراحل.. الذى ولد بمدينة بورسعيد.. وقد عمل فى بداية حياته موظفا بوزارة الزراعة.. وظل حب التمثيل يداعب خياله ويزلزل حياته.. عشق رياضة الملاكمة وكمال الأجسام، وهو ما أنتج شابا متكاملا ممشوق القوام.. وكان لهذا البنيان الجسمانى الفضل الأول في لفت نظر المخرجين له.
لفت نظر المنتجة ماري كويني، واختارته ليمثل في فيلم (بنت الباشا المدير) عام 1938، وفي عام 1940 عمل بالفرقة المسرحية القومية، ثم قرر أن يثقل الموهبة بالدراسة، فالتحق بالدراسات الحرة في فنون السينما والمسرح عام 1944.
* صديق البطل
بعد تألقه مع ماري كويني انهالت عليه العروض، وخاض العديد من التجارب، وشارك فى أعمال فنية كثيرة حتى وصل رصيده إلي 119 عملا.. وشارك مع حسين صدقي، وليلي مراد في (شاطئ الغرام) ثم (الحبيب المجهول)، وجسد فيه دور صديق البطل الوفي الذي يسدي إليه بالنصيحة.. ووقف أمام شادية في أفلام (أمال.. غضب الوالدين.. ظلمت روحي).. وتألق أيضا أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة في (أنا بنت ناس.. ولك يوم يا ظالم)، ومع ليلي فوزي في فيلم (علي كيفك)، وهدي سلطان في (حدث ذات ليلة)، وامام احمد سالم وراقية ابراهيم في فيلم (اجنحة الصحراء).
وكانت انطلاقته الفعلية من خلال فيلم (سمارة) مع تحية كاريوكا ومحمود اسماعيل.. حيث جسد فيه دور الشرطي المكلف بالقبض علي عصابة المخدرات.. بعد أدائه الرائع في هذا الفيلم بدأ يبزغ نجمه ليمثل أمام هند رستم في (توحه)، وأمام راقية ابراهيم في (كدت اهدم بيتي).
تزوج محسن سرحان 4 مرات كانت أولها من الفنانة سميحة أيوب وأنجب منها ولدا.. ثم زيجتين بعيدا عن الوسط الفني.. أما الزيجة الرابعة والأخيرة فكانت من فتاة في المرحلة الإعدادية؛ ما جعل اهلها يرفضونه، وذلك لفارق السن بينهما، والذي وصل إلي 19 عاما.. أحبها.. وهام بها وبجمالها فهي من اب مصري وام لبنانية.. واحبته هي الاخري وتمنته زوجا لها.
تزوج من أخري ولكن حبها ظل يطارده.. لم يستطع نسيانها.. فانفصل عن زوجته بعد شهر واحد ليعود مرة أخري إلي فتاة أحلامه (هناء داود).. حبه الاوحد.. صمم علي زواجه رغم معارضة الاهل ومقاطعتهم لها.. تزوجا عام 1952 وانجبا ابنتهما الوحيدة عام 1954.. وسماها (ألفت) تيمنا باسم الفنانة شادية في فيلم (وكان الحب) الذي كان يقوم ببطولته آنذاك.
وعرف في الوسط الفني بالتزامه.. فكان إنسانا يعشق بيته ولا يخرج منه إلا في ساعات التصوير.. اقترن اسمه بصديق العمر الفنان يحيي شاهين.. جمعهما العمل والاتجاه الديني، فكانا حريصين على أداء العمرة معا كل عام.. وفي عام 1993 أدي العمرة أواخر شهر رجب.. وفي ليلة النصف من شعبان شعر بألم في بطنه ونصحه الطبيب بعودته للمنزل.. ليسترد الله وديعته بعد ساعة واحدة.. ويرحل محسن سرحان في يوم 7 فبراير عام 1993 عن عمر ناهز 77 عاما، تاركا خلفه ميراثا ثريا من الابداعات والتكريمات، فقد حصل علي وسام الجمهورية عام 1964.. وشهادة التقدير الذهبية من الجمعية المصرية للكتاب ونقاد السينما للريادة في التمثيل.. درع التليفزيون عام 1985.