تعقد اللجنة النوعية للثقافة والفنون بحزب الوفد والتى يرأسها الدكتور وفيق الغيطانى مساء غد "الأربعاء" ندوة علمية بمناسبة الاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام ويلقى بها خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان محاضرة بعنوان "دير سانت كاترين بوتقة تسامح الأديان" وذلك بالمقر الرئيسى لحزب الوفد بالدقى.
وقال الدكتور عبد الرحيم ريحان إن المحاضرة تتضمن ردا علميا على ما أثاره عالم الآثار الإسرائيلى تسيفى إيلان ونشر بعدة مواقع نقلا عن صحيفة معاريف والخاص بادعاء أن جبل سرابيت الخادم هو جبل موسى والكتابات به كتابات عبرية، وعلى ما أثاره العالم الإسرائيلي عمانويل أناتى ونشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية ونقلت عنها المواقع والصحف العربية بقوله "إن الجبل الذي كلم الله عليه سيدنا موسى عليه السلام وأرسل إليه بالوصايا العشر هو جبل "كركوم" الموجود في صحراء النقب بفلسطين وليس جبل الطور الموجود في جنوب سيناء"، كمت ادعى أناتى أن قساوسة الفاتيكان تقبلوا نظريته ويستعدون لتغيير وجهة المقدّسين المسيحيين إلى النقب وهو ما لم يحدث بالطبع ليقين الغرب بأن جبل موسى بالوادى المقدس طوى بسيناء.
وأكد ريحان أن كل ما ورد عن العلماء الإسرائيليين ليس له أساس علمى أو أثرى أو تاريخى لأن الكتابة الموجودة بجبل معبد سرابيت الخادم لا علاقة لها بالعبرية من قريب أو بعيد وإنما هى الأبجدية السينائية المبكرة "البروتو سيناتك" الأبجدية الأم لأنها نشأت فى سيناء بين القرنين 20- 18 قبل الميلاد فى منطقة سرابيت الخادم ثم انتقلت إلى فلسطين فيما عرف بالأبجدية الكنعانية مابين القرنين 17 – 15 قبل الميلاد حتى انتقلت هذه الكتابة للأرض الفينيقية.
وأوضح أن معبد سرابيت الخادم مصرى 100% ولم يطلق على سيناء أرض الفيروز من فراغ بل لأنها كانت مصدر الفيروز فى مصر القديمة حيث سجلت أخبار حملات تعدين الفيروزعلى صخور معبد سرابيت الخادم بسيناء الذى يبعد 268كم عن القاهرة.
واشار الى أن جبل نبى الله موسى هو الجبل الحالى بالوادى المقدس طوى بمنطقة سانت كاترين وهى المحطة الرابعة فى طريق خروج بنى إسرائيل من مصر التى تشمل جبل الشريعة وشجرة العليقة المقدسة التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه وهى المنطقة الوحيدة بسيناء التى تحوى عدة جبال مرتفعة مثل جبل موسى 2242م وجبل كاترين 2642م فوق مستوى سطح البحر.
وتابع:" إنه نظرا لارتفاع هذه المنطقة فحين طلب بنو إسرائيل من نبى الله موسى طعام آخر بعد أن رزقهم الله بأفضل الطعام وهو المن وطعمه كالعسل ويؤخذ من شجر معروف بسيناء يطلق عليه شجر الطرفة والسلوى وهو شبيه بطائر السمان المتوفر بسيناء كان النص القرآنى (إهبطوا مصراً فإن لكم ما سألتم) البقرة 61، والهبوط يعنى النزول من مكان مرتفع، ونظرا لارتفاع هذه المنطقة أيضا فقد كانت شديدة البرودة لذلك ذهب نبى الله موسى طلباً للنار ليستدفئ به أهله فى رحلته الأولى لسيناء (إنى آنست ناراً لعلى آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون) القصص 29.