
وأشار عامر -في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين - إلى إن الاضطهاد الروماني للمسيحين في مصر من جانب الأباطرة و فرض الضرائب من أبرز الأسباب التي دفعت الفلاحين المصريين إلي هجر أراضيهم والاتجاه إلي الرهبانية ، ولعل العبارة التي أوردها المؤرخ " المقريزي " عن القديس " أنطونيوس " توضح مدي نفاذ بصيرته فيقول " المقريزي " كان أنطونيوس أول من أحدث الرهبانية للنصاري عوضاً عن الشهادة ".
من جانبه ، أوضح الباحث الأثري رضا عبد الرحيم أن الشعب المصري قد تحول في مجموعة من المسيحية منذ أواخر القرن الثالث الميلادي ، وعلى الرغم من ذلك ظلت الوثنية باقية ، وكان مازال للمعبد المصري تأثيرة دائما في الزائر ، وإن كان أكثر الشعب هجر مع الزمن العقيدة القديمة ، لافتا إلى أن أهل الطبقات العليا من المجتمع المصري وقتئذ وهم المثقفون بالثقافة الإغريقية فقد ظلوا مخلصين لها أطول عهد ، وكان معبد الإله " سيرابيس " في الإسكندرية هو المعبد الأول ، وفي منف كان يعبد الاله " أسكيليوس " وهو الحكيم القديم " إمحوتب " ، وعبد الاله " بِس " مكان " أوزيريس " في أبيدوس.
وأضاف أن الملك " بي نجم " من الأسرة الحادية والعشرين " 1070 : 945 " ق . م ، وكانت بداية ظهور الرهبنة فى مصر القديمة ، له ابنة تدعي " ماعت كا رع " والتي جمعت بين ألقابها لقب الزوجة الإلهية التي إعتزلن الدنيا وعشن في خلوة مع المعبود " أمون " في منصب واحد وهو منصب " عابده الإله " ، وزوجة الإله التي حُرمت علي من سواه .