بالصور.. فى ذكرى ميلاد "ندل" الشاشة حاتم ذو الفقار.. الذى ترك الكلية الحربية "علشان التمثيل" ولم يحضر عزاءه سوى 3 فنانين فقط وشقيقه يعلق حزينا "اخويا قليل البخت"
الفنانة المعتزلة نورا رقصت بالفستان الابيض الذى تكلف 10 آلاف جنيه وكان هذا الزواج حديث الصباح والمساء
قبل الرحيل تعرض لحادث أثر فى قدرته على الحركة فتجاهله المنتجون فساءت حالته النفسية
قدم 89 عملا فنيا.. ورحل فى هدوء وحيدًا.. واكتشفوا موته بعد عدم رده على الهاتف لعدة أيام
ابن العائلة العريقة ترك الكلية الحربية ليدخل معهد التمثيل، تزوج 3 مرات ولكنه عاش وحيدا
تحل اليوم، 5 يناير، ذكرى ميلاد الفنان الراحل، حاتم محمد محمود راضي، الذى ولد فى عام 1952، بقرية ساحل الجوابر بمركز الشهداء التابع لمحافظة المنوفية، وعاش مع أسرته بمنطقة العباسية بالقاهرة، وهو الشقيق الأوسط بين الأخ الأكبر المهندس ماهر راضي والشقيقة الصغرى الدكتورة "أنوار". اما اسمه الفني فهو حاتم ذو الفقار، وقد حصل علي لقب "ذو الفقار" من الفنان الراحل صلاح ذو الفقار، الذي كان يجاوره في السكن بمنطقة العباسية، وقدم ما يقرب من 89 عملا فنيا، ما بين السينما والدراما والسهرات التلفزيونية، وقد اشتهر بأداء دور الشر والنصب والاحتيال والعاشق المخادع على الشاشة.
كانت هناك "وصمة" فى تاريخه الفنى، حيث أمضى فترة من حياته في السجن بتهمة تعاطي المخدرات، وهو الأمر الذي تسبب في طلاقه من الفنانة المعتزلة نورا. وللعلم، فان "حاتم" قد تزوج ثلاث مرات، الأولى من كريمة إبراهيم الوردانى، والثانية شقيقة الفنانة بوسى، والثالثة كانت من خارج الوسط الفني.
ابن العائلة العريقة يترك الكلية الحربية:
وينتمى "حاتم" لإحدى العائلات العريقة والثرية التي تمتلك مساحات شاسعة من الأراضي بالقرية، وهناك عزبة تسمي "عزبة راضي" نسبة إلي العائلة، وكان والده يعمل بالهندسة، ويرغب في إلحاق ابنه "حاتم" بالكلية الحربية، إلا أنه فضل الالتحاق بمعهد التمثيل مما دفعه إلي ترك الدراسة بالكلية الحربية بعد أن قضي بها عامين، وحصل علي بكالوريوس من قسم التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
بداية السكة الفنية:
بدأ الفنان الراحل مشواره الفني من خلال المسرح القومي الذي قدم به العديد من العروض المسرحية، إلا أنه قدم استقالته عام 1986 للفنانة سميحة أيوب مديرة المسرح القومي - آنذاك - احتجاجاً علي استدعائه للمشاركة في عرض مسرحية "السبنسة" عند إعادة عرضها، في وقت انهماكه وانشغاله ببروفات مسرحية أخري بمسرح القطاع الخاص.
حفل زفافه على "نورا" الابرز فى الوسط الفني:
ارتباط الفنانة القديرة نورا، بالفنان الراحل حاتم ذو الفقار، كان من أشهر الزيجات الفنية والذي حضره عدد كبير من نجوم الفن في ذلك الوقت، وكذلك الأدباء والمثقفين، وقد أقيم حفل الزفاف في قاعة "بالمادور" بفندق المريديان، وأحيت الحفل الراقصة سحر حمدى، وكان ابرز الفنانين الذين حضروا نور الشريف وفريد شوقي ومديحة كامل وعادل إمام ويحيى الفخرانى ومحمود ياسين وزوجته وفاروق الفيشاوي ويسرا وليلى علوي ولبلبة ومريم فخر الدين ومحمود عبدالعزيز.
الفن السابع:
من أبرز اعماله السينمائية التي شارك بها: "العمر لحظة وحكمت المحكمة و الغول وعنتر شايل سيفه والمدبح وبيت القاضي وبنات في الخارج والتخشيبة وسري للغاية وقبل الوداع وعشرة علي عشرة ونشالات فاتنات ورجل في عيون امرأة والمشاغبون في البحرية وآه وآه من شربات"، وغيرها من الافلام الناجحة المميزة.
الدراما والسهرات التلفزيونية:
قدم حاتم ذو الفقار عددا من الأعمال التلفزيونية المتميزة منها "بصمة في الظلام ودموع القمر والرجل والطريق وفلاح في بلاط صاحبة الجلالة ونساء فى الغربة ودقات الساعة"، وغيرها من المسلسلات الدرامية.
فيما قدم عدد من السهرات التلفزيونية، على الشاشة الصغيرة، منها "بلاغ ويوميات مخرج اعلانات و نداء الورد والمصير المحتوم ومسألة شرف والأرملة وموعد فى الانعاش والخلع قبل الخبز أحيانا وأحلام فى الهواء واللغز".
اعمال انسانية وخيرية:
عرف الفنان الراحل بحرصه علي فعل العمل الخيري، حيث قام بإنشاء مسجد بمسقط رأسه فى قرية ساحل الجوابر، بالإضافة إلي مستودع للبوتاجاز ومحطة وقود لخدمة الأهالي، كما تم تسمية كوبري القرية باسم "كوبري نورا" نسبة إلي زوجته السابقة الفنانة المعتزلة "نورا".
رحلته الاخيرة الى دار الخلود:
تعرض "حاتم" في المرحلة الأخيرة من عمره لعدد من الأزمات الصحية خاصة عقب إصابته في حادث سيارة ترتب عليه إجراءه لعملية تغيير مفصل في أحد ساقيه، مما أثر في قدرته علي الحركة وابتعاده عن الأضواء.
وفي يوم 15 فبراير عام 2011، رحل عن عالمنا حاتم ذو الفقار داخل منزله بالقاهرة، حيث كان يعيش وحيداً دون زوجة أو أولاد علي الرغم من زواجه ثلاث مرات، وقد تم دفنه في مسقط رأسه بمحافظة المنوفية.
"ثلاثة فنانين" فقط فى عزائه:
فى عزاء الفنان الراحل الذى أقيم فى مسجد أبوبكر الصديق بمساكن شيراتون المطار، كان لافتا للنظر، لانه لم يحضر العزاء من الفنانين سوى ثلاثة فقط هم أشرف عبد الغفور ومحمد أبو داوود وحمدى شرف الدين. وعن هذا قال شقيقه الوحيد المهندس ماهر راضى ان "حاتم" قليل الحظ.