ى بهو المعبد اعتاد أن يجلس فى عتمة الليل على أضواء خافتة مقبلة من الشارع، بينما يقف صديقه يتلفت هنا وهناك أثناء نوبة الحراسة، ورغم أنهما يقومان بهذه المهمة التى اعتادا عليها منذ أكثر من 25 عاماً، فإن ثمة شيئاً ما جدّ عليهما مؤخراً، أشبه بلعنة الفراعنة، حيث يشعران بحركة التماثيل ليلاً، ويفاجآن بأصوات تعلو وتنادى باسميهما. وليد عبدالستار، وبدوى محمود، حارسا معبد الكرنك، ومعهما حارس جديد، رويا مشاهداتهما اليومية، فبمجرد انتهاء عرض الصوت والضوء ورحيل جميع زوار المعبد تبدأ اللعنة، حيث كان «وليد» و«بدوى» يشعران بالخوف من تلك المهنة، ويعتبران ما يشاهدانه ويسمعانه مجرد «هلاوس»، لكنهما اكتشفا، بمرور الوقت، أنها «لعنة الفراعنة» التى تسيطر على المكان بحسب تفسيرهما، حيث يمران بنفس المشهد ويسمعان نفس الأصوات يومياً. وليد رجل خمسينى أكد أنه اعتاد مشاهدة حركة غريبة فى المعبد بعد الثانية عشرة ليلاً، بعضها لحيوانات وأخرى لتماثيل، لكنه أكد أنه لا يميز الأشكال جيداً بسبب الظلام، بخلاف أن هناك أماكن داخل المعبد يستحيل الاقتراب منها أو دخولها ليلاً، مشيراً إلى أنه وزملاءه اتفقوا على أن هدفهم هو حراسة المعبد من الإنس، والتغاضى عما يحدث داخله ليلاً.
إدريس، موظف فى مدينة الشباب والرياضة بالأقصر، اتفق مع ما يرويه حراس المعبد، موضحاً أن «لعنة الفراعنة» تحيط دائماً بالأماكن الأثرية، وهو ما يُصعّب من مهمة فتح أى مقابر فرعونية جديدة.
ويروى الشاب الثلاثينى أنه شاهد بنفسه عملية فتح مقبرة فرعونية اكتشفها الأهالى بالأقصر، وعندما حاول شخص اقتحام المكان ضربته لعنة الفراعنة ليسقط صريعاً على الفور، واصفاً اللعنة بأنها تظهر على هيئة «شبح أسود طويل»، مؤكداً أن الشخص الذى مات عند أبواب المقبرة عند عرضه على الطب الشرعى لم يتبين سبب وفاته.