هي فردوس في (ابي فوق الشجرة ) وزنوبة في (قصر الشوق ) ومديحة في (النظارة السوداء ) ، وسهير في (الخطايا )، إنها الفنانة نادية لطفي أسمها الحقيقي بولا شفيق، شقراء السينما المصرية، صعيدية المنشأ، أوربية المظهر والطلة، ولدت في 3 يناير عام 1938 لأب مصري صعيدي وأم بولندية.
عشقت الفن منذ نعومة أظافرها، كانت تجيد تقليد الشخصيات، خاصة عندما كانت تصر على الذهاب الى السينما هي ووالديها وشجعها والدها ونمي عندها موهبة التمثيل رغم أن عائلتها الصعيدية لم تكن لتوافق على هذا الاتجاه، ودافع الأب عن هدف ابنته، ماجعل أعمامها وجدها لأبيها يغضبون منه.
توسم المنتج رمسيس نجيب في (بولا) بحاسته الفنية مستقبلا مبهرا وقبل دخولها الى هذا العالم، كان لابد من يكون لها اسما رنّانا يعلق في الأذهان.. اختار له اسم (نادية لطفي) وفي عام 1958 أسند إليها دور في فيلم (سلطان) بطولة فريد شوقي واخراج نيازي مصطفي.
وفي عام 1960 وقفت امام احمد رمزي ومحمود المليجي في فيلم (حب للابد) من إخراج يوسف شاهين، توالت عليه العروض لتقف امام كبار النحوم حيث مثلت: النظارة السوداء امام محمود مرسي، وحبي الوحيد امام كمال الشناوي، والسبع بنات امام سعاد حسني وحسين رياض واحمد رمزين وعودي يا امي امام شكري سرحان، وحياة العازب، وصراع الجبابرة، وقصر الشوق والسمان والخريف والخائنة.
وكان لقاؤها مع العندليب الأسمر في فيلم الخطايا هوالذي وضعها علي سلم النجومية والشهرة وجعل العروض تنهال عليها، وكرر العندليب التجربة مرة أخرى في الفيلم الأشهر وهو فيلم (ابي فوق الشجرة) للمخرج حسين كمال الذي جعل منها ممثلة ناضجة تملك كل أدواتها حيث قامت بأداء دور (فردوس) الراقصة اللعوب التي تسلب البطل كل إرادته.
وفي عام 1988 مثلت فيلمها الأخير حيث بدأ نجمها في الأفول فقررت شقراء السينما الاعتزال.. ليكون فيلم (عندما نحب) آخر أفلامها، لتتجه إلى العمل الاجتماعي والعام، وتشغل حياتها بالقضية الفلسطينية والدفاع عن اهلها، وتصر على زيارة فلسطين ومقابلة الرئيس الراحل ياسر عرفات.