من بين مداحي الرسول، صلى الله عليه وسلم، يبرز اسم الفنانة - يهودية الأصل - «ليلى مراد»، بأغنية «يارايحين للنبي الغالي» التي كتب كلماتها الراحل أبو السعود الإبياري، ضمن أحداث فيلم «بنت الأكابر» عام 1953، وهو نفس العام الذي أعلنت فيه إسلامها.
ولدخول «ليليان» - الاسم الحقيقي للفنانة ليلى مراد - الإسلام، حكاية نقلوها عن ليلى بقولهم: كان الشيخ يؤذن لصلاة الفجر بخشوع، وكانت ليلى مراد تستمع إليه من مسكنها في عمارة الإيموبيليا الشهيرة، وكأنها لم تسمعه من قبل، أيقظت زوجها الفنان أنور وجدى: «قوم اصحى المؤذن النهاردة صوته أحلى من الكروان، أنا عايزة أشهر إسلامى.. رد أنور قولى أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.. ويبقى كده أسلمتِ».
ذهبت «ليلى» إلى الأزهر مرتدية طرحة بيضاء، وهناك أشهرت إسلامها، وبكت خشوعًا وهى تسجل أغنية «يا رايحين للنبى الغالى».
«ليليان» أو ليلى مراد، ولدت في الإسكندرية لأسرة يهودية الأصل، والدها هو المغني والملحن إبراهيم زكي موردخاي «زكي مراد» الذي قام بأداء أوبريت العشرة الطيبة، الذي لحنه الموسيقار سيد درويش، وأمها جميلة سالومون، يهودية من أصل بولندي.
سافر والدها ليبحث عن عمل بالخارج وانقطعت أخباره لسنوات، اضطرت فيها للدراسة بالقسم المجاني برهبانية نوتردام ديزابوتر - الزيتون، وتعرضت أسرتها للطرد من المنزل بعد نفاد أموالهم وتخرجت بعد ذلك من هذه المدرسة.
مشوار ليلى مع الغناء بدأ في سن الرابعة عشرة، على يد والدها والملحن المعروف داود حسني، وبدأت بالغناء في الحفلات الخاصة ثم الحفلات العامة.. ولحظة موتها كان المصحف الشريف بجوارها.
بالفيديو.. حكاية الفنانة اليهودية «مداحة الرسول»
طرب -